صرح الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي بعد ظهر يوم الجمعة بسكيكدة بأن تشكيلته السياسية تسعى بالدرجة الأولى إلى " ترسيخ تقاليد الخطاب و الحوار". واعتبر السيد ساحلي خلال تجمع شعبي جمعه بمناضلي حزبه في إطار حملة تشريعيات ماي المقبل أن حزبه لا يقوم بالخطاب ثم الرحيل بل سيعمل على الإصغاء للمواطنين لفهم انشغالاتهم حتى تتكون له رؤية واضحة حول ما يحتاج إليه الشعب. وطالب السيد ساحلي من الحضور مرافقته في هذا المشوار و منح الثقة لحزبه لبلوغ مترشحيه البرلمان من أجل بناء دولة حديثة "يكون فيها المواطن صاحب السلطة و ليس الأجهزة الأخرى " مؤكدا أن مترشحي حزبه سيكونون ملتزمين من أجل إقامة "نظام جمهوري حديث تحكمه العدالة و المساواة". و قال السيد ساحلي أن قوائم مترشيحه اختيرت على أساس الكفاءات العلمية و الشابة و ليس على أساس أصحاب المال و النفود لأن أساس تعريف حزبه هي ''المواطنة لبناء نظام سياسي يتميز بالعدالة الاجتماعية و دولة القانون". و أوضح الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بأن الجزائر لا تفتقر للإمكانيات بل ينقصها سياسيون تكون لهم رؤية و التزام و رجال مخلصين يعملون من أجل مصلحة الشعب و ليس مصلحتهم الشخصية مضيفا بأن الجزائر تحتاج لطبقة سياسية جديدة "تخدم الشعب و ليس تخدم بالشعب" على حد تعبيره. وتطرق السيد ساحلي إلى الوضعية الاقتصادية التي تعيشها البلاد خصوصا من خلال التبعية الكبيرة لعائدات المحروقات معتبرا هذا الوضع "بالمرفوض بعد 50 سنة من الاستقلال" مؤكدا أنه في حالة ما إذا تم اختيار تشكيلته السياسية سيعمل على إقامة "اقتصاد بديل منتج للثروة "عن طريق تشجيع الاستثمار الخاص. واعتبر السيد ساحلي أن الانتخابات القادمة تعد بمثابة رسالة قوية لتعزيز وحدة الشعب و الدفاع على سيادته الوطنية فضلا عن حملها لتحديات عديدة من شأنها أن تقف في وجه الأخطار التي تترصد بالبلاد سواء كانت داخلية أو خارجية قبل أن يطلب من الحضور التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم 10 ماي 2012 و وضع الثقة في مترشحي حزبه.