صرح الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو يوم الخميس بسوق أهراس أن جيل الاستقلال له من الكفاءات والإمكانيات ما يسمح له ببناء جزائر في مستوى طموحات وآمال الشهداء والمجاهدين. وأوضح عبادو خلال إشرافه بمتحف المجاهد على إحياء الذكرى ال54 لمعركة سوق أهراس الكبرى بحضور الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري وسلطات الولاية المدنية و العسكرية وعدد من مجاهدين المنطقة والولايات المجاورة وأبناء شهداء أن جيل الاستقلال له من الإمكانيات الثقافية والمادية ما يجعله أن يكون "خير خلف لخير سلف" داعيا الشباب إلى "المحافظة على الجزائر وبنائها بنفس الروح الوطنية التي ضحى بها جيل ثورة نوفمبر". و أشار أن شباب الاستقلال "سوف لن يكون أقل وطنية من جيل نوفمبر" مذكرا بالإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الرامية إلى تعزيز المسار التنموي والعيش في ديمقراطية وبناء الجزائر على أسس متينة "مما يسمح لنا بالقول كنا أوفياء لشهداء الثورة". وقال عبادو "لا معنى لمعركة التحرير الوطني إذا لم ننجح في معركة البناء والتشييد وبناء مؤسسات ديمقراطية". ومن جهة أخرى ثمن الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين مبادرات إحياء ذكريات بطولات وأمجاد الشهداء ومنها معركة سوق أهراس الكبرى التي "ضربت أحسن أمثلة الفداء" داعيا إلى "تضافر جهود الباحثين وصناع الحدث" لكشف النقاب عن مثل هذه البطولات ليتمكن الشباب من استلهام عبر الثورة من صمود وتحد "ليتطلعوا بعزيمة أكبر نحو المستقبل". وحث عبادو على مواصلة بناء الجزائر "بنفس الروح والإرادة" التي تحلى بها الشهداء مضيفا أن معركة البناء والتشييد لا تقل أهمية عن معركة التحرير وأنه "لا معنى لثورة التحرير إذا لم يتبعها نجاحا تنمويا". وقبل ذلك كان الوفد قد زار بملحقة متحف المجاهد معرضا للصور والوثائق والخرائط منها صور لبعض شهداء هذه المعركة قبل رفع العلم الوطني بمقبرة الشهداء ووضع إكليل من الزهور وتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة وإطلاق اسم الشهيد زراق محمد بن علي على أحد أحياء المدينة. وبوادي الشوك حيث وقعت هذه المعركة استمع الحضور إلى شهادات بعض المجاهدين الذين عايشوا أحداث هذه المعركة قبل أن يتم عرض فيلم وثائقي حول الحدث ومتابعة عرض أوبيرات بعنوان "الحقيقة" وتكريم الفائزين في مختلف التظاهرات الثقافية والرياضية المنظمة بالمناسبة.