قال السعيد عبادو الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالشلف، أول أمس، أن استقلال الجزائر يبقى منقوصا، ولن يكتمل إلا بكسب معركة البناء والتشييد، مؤكدا أن أجيال الاستقلال مطالبون بخوض غمار مسيرة النهوض بالجزائر بنفس عزيمة أبناء نوفمبر، للمضي بالجزائر في مصاف الدول المتقدمة، والعمل على تفويت فرصة التشكيك في وَطَنِيتهم. اعتبر عبادو في تدخل له أثناء لقاء نظم ببلدية بوقادير، بمناسبة إحياء الذكرى ال49 لاستشهاد سي طارق قائد المنطقة الرابعة بالولاية الخامسة التاريخية، أنه بات من الضروري أن يتشبع شباب ما بعد الاستقلال بقيم وبمبادئ أول نوفمبر التي ضحى من أجلها شهداء الثورة، والعمل على استمرار رسالتهم والاستثمار فيها من أجل تحقيق وكسب مسيرة البناء والتشييد للجزائر. وقال عبادو في هذا الشأن إن »الوفاء بالعهد المقدم لشهداء ثورة أول نوفمبر 1954، يتطلب من الجميع وبخاصة الشباب، مساهمة قوية وفعالة في مسيرة تشييد البلاد، التي تقود أكبر مخطط خماسي لتحقيق النهوض المطلوب«، وتابع يقول »لا نشك بأن أجيال ما بعد الاستقلال تتمتع بالروح الوطنية، ولا تقل وطنية عن أبناء الفاتح نوفمبر، ولكن هم مطالبون بخوض غمار مسيرة البناء وتشييد لجزائر بنفس عزيمة أجيال الثورة«. من جهته الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء الطيب الهواري، في معرض تدخله أثناء إحياء هذا اللقاء التاريخي، ركّز على مسألة كتابة تاريخ حرب التحرير وتدوين ذاكرة الجزائر، حيث اعتبر أن ثورة أول نوفمبر 1954 تمثل أكبر ثورة عرفها العالم، كما تمثل صفحة هامة من تاريخ الجزائر، وساهمت في بناء جزائر ما بعد الاستقلال التي تسير نحو تحقيق النمو عبر مخططات اقتصادية ضخمة، وبالتالي تجسيد النهوض إلى مصاف الدول المتقدمة. يذكر أن الأمين العام لمنظمة المجاهدين، أشرف على حفل تدشين نصب تذكاري للشهيد سي طارق الذي سقط في ميدان الشرف في نوفمبر 1961 بالمكان المسمى شواكير بتراب بلدية بوقادير بولاية شلف.