صرح رئيس الاتحاد الدولي للغاز الماليزي عبد الرحيم هشيم أن أسعار الغاز الطبيعي لا تزال تعاني من آثار الأزمة الإقتصادية العالمية بما يجعل انتعاش الصناعة الغازية أمرا غير أكيد. و أوضح هشيم خلال أشغال الدورة ال25 للندوة العالمية للغاز أن الصناعة الغازية انتعشت بعد تحسن الاقتصاد العالمي لكن "الأزمة لا تزال مستمرة بما يجعل انتعاش الصناعة أمرا غير أكيد". و أضاف أن الرئاسة الماليزية للاتحاد الدولي للغاز سنة 2012 تأتي عقب ثلاث سنوات من الأزمة "غيرت بشكل مأساوي سيناريو الطاقة العالمية". و قد أدت هذه الأزمة إلى تراجع أسعار الغاز إلى 4 دولار/1 مليون وحدة حرارية بريطانية بالمقارنة مع 11 دولار المسجلة قبل الأزمة. و لوصف أثر هذه الأزمة أشار إلى أن "صورة الغاز الطبيعي كمورد قد تأثرت". واسترسل قائلا أن التوقعات على المدى الطويل التي تتوقع ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة من 30 إلى 40 بالمئة تستدعي من الجميع رفع حصة الغاز في المزيج الطاقوي العالمي لاسيما و أنه أقل تلوثا و يساهم في الحد من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون. واضاف يقول ان"الأحداث العالمية الأخيرة تثبت على غرار حادث فوشيكاما سنة 2011 في اليابان أو الاضطرابات في شمال افريقيا و الشرق الأوسط نجاح الغاز الطبيعي من خلال الاستمرار في لعب دوره كممون للأسواق بالكميات الضرورية و بأسعار معقولة". و تتواصل أشغال هذه الندوة الدولية التي افتتحت أشغالها بحضور الوزير الأول الماليزي نجيب تون رزاق و الرئيس المدير العالم للمجمع النفطي الماليزي بيتروناس و شمسول أزهر عباس إلى غاية 8 جوان.