أعلن وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، خلال تدخله في أشغال الندوة الدولية للغاز الطبيعي المميع بوهران، أن هذه التظاهرة الاقتصادية تعد فرصة لتطوير حوار بناء بين المنتجين والمستهلكين والعديد من المختصين، بعدما تم وضع أرضية ملائمة لتطوير تكنولوجيا الغاز وتوسيع عملية توزيع الغاز والدفع بالاستثمارات نحو الأفضل وأضاف خليل أنه “من واجبنا نحن كمنتجين في صناعة الغاز أن نتحمل مسؤولياتنا في ظل أزمة الغاز المطروحة في السوق الدولية”، خاصة أن الاقتصاد العالمي يعاني اليوم من كساد كبير أثر كثيرا على تجارة الطاقة والصناعة، وتبقى انعكاساتها واضحة، كما أن تأثيرات ذلك لا زالت قائمة فيما يخص السياسة الطاقوية للغاز الطبيعي في ظل المنافسة القائمة والتطور السريع للغاز غير التقليدي للسوق الأمريكية، الذي كانت له تأثيرات قوية على سوق الغاز الدولية، وقال “إن التحديات توجد الفرص، وفي المستقبل فإن بلدان شرق المتوسط وآسيا ستكون لها تأثير زائد في جينال لذلك بات من الضروري التحكم في التكنولوجيا لرفع كل التحديات وبلوغ التوازن بين العرض والطلب، ما يجعلنا نقول إن الصناعة الغازية يجب أن تساير التطور التكنولوجي وليس في زيادة الإنتاج للدخول في الأسواق العالمية، خاصة أن هناك منافسة أخرى للطاقات المتجددة ويبقى الهدف تحقيق التنمية المستدامة لصناعة الغاز”. سفير روسيا الاتحادية يطالب بتنسيق الجهود لمواجهة الأزمة قال سفير روسيا الاتحادية، ألكسندر إغوروف، والذي تدخل باسم وزير الطاقة، إنه بات من الضروري تنسيق الجهود لمواجهة أزمة سوق الغاز، وذلك من أجل تعزيز الاتحاد والوحدة في إصدار القرارات الخاصة، مضيفا أن السوق الدولية للغاز تعرف تغيرات ومؤكدا على أن تنسيق الجهود بات أمرا مهما في الوقت الحالي، خاصة وأن هناك مشاريع استثمارية عديدة سيتم الشروع فيها، من منطلق أن روسيا تلعب دور هاما في الصناعة العالمية للغاز وتحتل المراتب الأولى عالميا، حيث ستصل نسبة تموينها بالغاز للسوق الدولية إلى 30 بالمائة، وهناك تطلعات للوصول إلى 100 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المميع سيتم تصديرها في آفاق 10 سنوات القادمة. وزير البترول والمناجم اليمني يقول إن الندوة مؤشر لخريطة الطريق أوضح وزير البترول والمناجم اليمني، سلام عيدروص، خلال مشاركته في الندوة، أن هذه الأخيرة تعد مؤشرا لخريطة الطريق الحقيقية لرفع التحدي في سوق الغاز. لكن بالرغم من ذلك نؤكد أن التنسيق بين المنتجين والمستهلكين بات أمرا حتميا للوصول إلى استقرار الأسعار، خاصة أن اليمن بالرغم من تجربته القليلة في قطاع إنتاج الغاز المميع فإنها تعد رائدة في المستقبل، وسيفتح أمامها ذلك آفاقا واعدة للاستثمار في صحرائها بكمية تصل إلى 6.7 مليون طن والدخول بذلك في السوق العالمية.