أعلن المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية عز الدين أوصديق مساء يوم الاثنين بوهران عن مشروع للوكالة يخص اطلاق أقمار صناعية ضمن مجموعتي أقمار صناعية عربية وافريقية. وذكر أوصديق خلال استعراضه لبرنامج تطوير النشاط الفضائي للجزائر أمام وزراء قطاع الإتصالات الأعضاء في المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للإتصالات والمعلومات لدى زيارته لمركز تطوير الأقمار الصناعية بوهران أن التخطيط لهذا المشروع يندرج في اطار "العمل على تعزيز وترقية التعاون الاقليمي العربي والافريقي في هذا المجال الاستراتيجي". كما يهدف هذا التعاون إلى "خلق شراكة ذات منفعة متبادلة" وذلك ضمن إطار الاتفاقيات والمعاهدات الدولية حول الفضاء لا سيما منها توصيات منظمة الأممالمتحدة ولجنة الإستعمال السلمي للفضاء الخارجي. وتعول الوكالة الفضائية الجزائرية من جانب آخر مواكبة مسار التنمية الوطنية المستدامة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية وغيرها من خلال الاستعداد لاطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية الصغيرة والمتوسطة من طراز 1000 كلغ. فبالاضافة الى مشروع القمر الصناعي "ألسات 2 ب" الذي سيتم اطلاقه قبل نهاية 2013 بعد انجازه بالمركز الجديد لتطوير الأقمار الصناعية لوهران تبرمج الوكالة في المستقبل القريب اطلاق مجموعة من الأقمار الصناعية منها "ألسات 4" بتكنولوجيا "جد متطورة" الى جانب القمر الصناعي للاتصالات "ألساتكوم" الذي سيتيح تحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجية في ميدان البث الإذاعي والصورة الرقمية وتطوير الاستعمال الهاتفي الثابت والنقال. ويضم برنامج تطوير النشاط الفضائي الجزائري الذي يمتد من 2006 إلى 2020 تطوير مهارات وتجسيد ابتكارات متعددة على غرار دمج الكاميرات في الأقمار الصناعية وادماج الألواح الشمسية في هذا النشاط بالاضافة الى عصرنة التطبيقات والتجارب بالنسبة لعمليات تخزين المعطيات والمحتويات. وقد تلقى الوزراء العرب للاتصالات خلال زيارتهم لهذا المركز الذي دشنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم 21 فيفري الماضي شروحات مفصلة عن مهام المركز وخصوصياته التكنولوجية وقدراته التقنية والبشرية. وكشف أوصديق أن القمر الصناعي الجزائري الثاني "ألسات 2 أ" الذي تم اطلاقه من محطة فضائية هندية في 12 جويلية 2010 قد سمح بالتقاط لحد الآن 23 ألف صورة من خلال نظام الصورة الجغرافية منها 6692 صورة حول مختلف المجالات بالجزائر. وقد منح نفس المسؤول بالمناسبة هدية رمزية لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للاتصالات والمعلومات الوزير السعودي للإتصالات وتقنية المعلومات محمد جميل بن أحمد ملا تتمثل في إحدى الصور الفضائية التي التقطها "ألسات 2 أ" للمدينة المنورة. يذكر أن الإجتماع ال 32 للمكتب التنفيذي لمجلس الوزراء العرب للإتصالات والمعلومات الذي انعقد اليوم الإثنين بوهران خلص إلى وضع أربعة محاور في جدول أعمال الدورة ال 16 للمجلس المقررة غدا الثلاثاء بعاصمة الغرب الجزائري تخص "البريد" و"تكنولوجيات الإعلام والإتصال" و"التقييس" و"الإتصال الراديوي".