“ألسات2 أ” يوفر صورا بدقة عالية للسلطة المركزية ويصبح عمليا شهر أوت كشف المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، عز الدين أوصديق، عن إنهاء مجموعة من المهندسين الجزائريين تصميم القمر الصناعي “ألسات2 ب”، حيث سيتم تركيبه، ببئر الجير بوهران، السنة المقبلة، تحضيرا لإطلاقه من أجل تدعيم التكنولوجيا الفضائية، وتسعى الوكالة من خلال السلطات العمومية إلى جعل عملية تصميم وإنجاز وتركيب ثالث قمر صناعي “جزائري“ بأكبر نسبة ممكنة. أوضح المدير العام للوكالة الفضائية الجزائرية، عز الدين أوصديق، أن القمر الصناعي “ألسات2 ب”، سيكون مكملا ل”ألسات 2 أ”، الذي أطلق بنجاح في 12 جويلية المنصرم، من منصة الإطلاق “سريهوركوتا”، بمقاطعة شيناي بالهند، ويخصص القمر الصناعي الثاني للجزائر، لرصد ومراقبة الأرض، حيث سيمكن من التقاط صور يومية بدقة عالية جدا لا يوفرها “ألسات1”، الذي أطلق قبل ثماني سنوات. وأضاف عز الدين أوصديق، في ندوة صحفية عقدها أول أمس، بمقر الوكالة بأعالي العاصمة، أن القمر الصناعي الجديد سيكون عمليا خلال شهر، ويستخدم لرصد الأرض ومراقبتها، ويسمح بإطلاق الصور والمعاجلة الرقمية لها، حيث ستتمكن السلطة المركزية من الاطلاع على حالة الورشات في قطاعات عديدة، منها السكن، الفلاحة، الأشغال العمومية والنقل زيادة على الدفاع والبيئة، ويوجد مركز الاستقبال والمراقبة بور?لة، حيث تعطى الإشارة من هناك لتصل الصورة بعد يومين. وأكد المتحدث على أن تمويل مشروع القمر الصناعي، كان جزائريا بشكل كامل، نظرا لطابعه الاستراتيجي، حيث يدخل في إطار البرنامج الفضائي الوطني، الممتد إلى غاية 2020، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الوطني، تكفلت بنقل القمر الصناعي من “تولوز”، إلى منصة الإطلاق بالهند، واعتبر أنه من الصعب أن تعتمد دولة على إمكاناتها فقط في إطلاق الأقمار الصناعية، نظرا للحاجة إلى وسائل متطورة، منها الخلايا الشمسية. وقد خضع 30 مهندسا جزائريا من المتفوقين على مستوى الجامعات الجزائرية إلى تكوين، للمشاركة في مشروع “ألسات 2” بمساعدة فرنسية، فيما سيكون إنجاز وتركيب “ألسات 2 ب” جزائريا، وقد عبر أول أمس فريق المهندسين المشاركين في تجربة “ألسات 1” من أرزيو، عن ارتياحهم لنجاح إطلاق “ألسات 2 أ”، خاصة في ظل التخوفات التي انتشرت، بعد فشل الهند مؤخرا في إطلاق أقمار صناعية، بالنظر إلى اعتماد الجزائر على صاروخ “بي أس أل في” الهندي. وفي السياق أكد المدير العام عز الدين أوصديق، على ضرورة الاهتمام بالكفاءات وتحفيز الجامعيين على التوجه لدراسة التخصصات التكنولوجية. وقد عرضت خلال الندوة الصحفية، مراحل تصميم وإنجاز القمر الصناعي “ألسات 2 أ”، وكذا عملية تركيبه، واختبار ملاءمته للجو الفضائي ومقاومته للتذبذب، وكذا درجة توافقه مع الصاروخ “بي أ س أل في” الهندي، الذي استعمل لإطلاق خمسة أقمار صناعية، منها القمر الصناعي الجزائري، كما تم التأكد من “صحته” بعد وصوله إلى القاعدة الهندية “شريهاريكوتا”.