بلغ عدد السجون التي تم بناؤها من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية ابان الحقبة الاستعمارية على تراب الولاية الرابعة التاريخية اكثر من21 سجنا والمئات من مراكز التعذيب حسب ما أكده يوم الخميس بعين الدفلى المجاهد محمد متيجي. وأوضح المتحدث في المداخلة التي القاها في ملتقى "ذاكرة الولاية التاريخية الرابعة" الذي احتضنته ولاية عين الدفلى على مدار يومين انه اضافة إلى تحويل مزارع المعمرين إلى مراكز تمارس فيها أشد انواع التعذيب والاستنطاق على الجزائريين لجأت فرنسا إلى بناء أكثر من 21 سجنا في عدة مناطق من الولاية الرابعة التاريخية. ولعل أهم السجون التي لاتزال زنزاناتها تشهد على فضاعة ووحشية الاستعمار الفرنسي سجن بربروس بالعاصمة و سجن البرواقية بولاية المدية وسجني الشلفوالمدية حسب ذات المتحدث الذي اشار إلى ان ما يقارب 2000 جزائري حكم عليهم بالاعدام دون محاكمة في هذه السجون. وإلى جانب مراكز التعذيب السرية على غرار فيلا سوزيني باعالي العاصمة (الابيار) ومصنع الحلوى بحسين داي أين تفنن ضباط الجيش الفرنسي في تعذيب الجزائريين ب"مباركة رجال الدين آنذاك" تحولت مزارع المعمرين في الولاية الرابعة إلى اماكن للتعذيب بشتى انواع الوسائل أهمها حوش بوقندورة الواقع ببومرداس و برنابي بخنشلة و مزرعة باب القرط بالمدية وكذا حظيرة العلف بولاية الشلف. كما أحصى المجاهد متيجي ما يقارب 25 معتقلا اقامه الاستعمار الفرنسي في مناطق عدة من الولاية الرابعة اهمها معتقل قصر البخاري (المدية) الذي تم فيه سجنه شخصيا و معتقل الغابة المقدسة بقوراية (تيبازة).