عقد قادة غرب إفريقيا اليوم الجمعة اجتماعا في ياموسوكرو بكوديفوار للبحث في سبل تجنب تفاقم الأزمة في مالي في ظل استمرار الجماعات المسلحة قبضتها على شمال البلاد. وقال الرئيس الافواري الحسن وتارا الذي يتراس حاليا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ( ايكواس) عند افتتاح القمة التي عرفت حضور عشرة قادة أفارقة " ان الاجتماع سيسمح باتخاذ مبادرات أخرى لتفادي تفاقم الوضع في مالي". وأضاف وتارا أن مجموعة مهمة من القادة الأفارقة على غرار رئيس بوركينافاسو بليز كومباوري - وسيط المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا- ونظيره النجيري محمدو يوسفو ورئيس حكومة مالي الانتقالية الشيخ مودييو ديارا سيبحثون موضوع المفاوضات الجارية مع المجموعات المسلحة في شمال مالي وفكرة إرسال قوة إقليمية إلى المنطقة. وتأتي هذه القمة العادية في وقت شددت فيه الجماعات الإسلامية المسلحة قبضتهم بشكل كبير على منطقة شمال مالي التي يتقاسمونها مع حركة المتمردين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير ازواد منذ أواخر مارس الماضي. وتبذل السلطات الانتقالية القائمة في باماكو احتواء الأزمة في هذه المنطقة أبرمت اتفاقات بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ومنفذي انقلاب 22 في مارس الماضي الا ان النتائج أدت إلى سقوط شمال مالي في أيدي المجموعات المسلحة كما لا يزال الفريق العسكري الحاكم السابق نافذا. و يذكر ان جماعة انصار الحركات الاسلامية المسلحة( أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد ) تسيطران على المراكز الرئيسية في شمال مالي. وستبحث قمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أيضا الوضع في غينيا-بيساو حيث أطلقت عملية انتقالية بوساطة غرب إفريقيا بعد انقلاب عسكري في 12 أبريل الماضي.