الاغتصابات واعمال التعذيب التي عانت منها النساء الجزائريات اثناء حرب التحرير موضوع رسالة دكتوراه تحت عنوان "الذاكرة و النسيان" ناقشتها سنة 2011 طالبة ايطالية بجامعة تورين السيدة باولا ماريا بالادينو. وصرحت الطالبة لواج اليوم الاثنين انها اهتمت بهذا الموضوع لألقاء الضوء علي "الجوانب الخفية" للثورة الجزائرية و "ابراز" مشاركة المرأة في استقلال البلاد. وأضافت تقول خلال اللقاء الدولي المنعقد في العاصمة الجزائرية تحت عنوان "50 سنة بعد استقلال ..حرروا التاريخ" "طرحت بصفة خاصة الاغتصابات واعمال التعذيب التي عانت منها النساء الجزائريات خلال هذه الفترة". واشارت السيدة بالادينو المتحصلة علي شهادة ليسانس في الادب العربي وتتولي رئاسة جمعية الصداقة الجزائرية الايطالية الي انها اكتشفت الجزائر بمناسبة زياراتها المتتالية لتحسين لغتها العربية وانها بدأت تهتم بحرب التحرير الوطنية منذ 2006 . في 2009 وعمرها 28 سنة بدأت رسالتها حول مشاركة المرأة في استقلال الجزائر بعد ان "اعجبت وفي نفس الوقت صدمت" بالشهادات التي ادلت بها المجاهدة لويزة اغيل احريز. "كل الشهادات التي استمعت اليها كانت مؤلمة وانا شخصيا محايدة حيث انني من اب وام ايطاليين" وقالت "الذي تاثرت به كثيرا هو شهادة لويزة (اغيل احريز) لان هذه المراة لا تعرف اللف وهي مباشرة في حديثها علي عكس النساء الاخريات الللائي يلجأن إلى عبارات مجازية لوصف ما عانينه من عذاب". يزداد اعجاب هذه الطالبة بالمجاهدة لويزة اغيل احريز التي صرحت لها انه رغم كل هذا العذاب فتلك الفترة ستظل اسعد ذكرياتها حيث تحملت العذاب من اجل الجزائر". وقد زارت هذه الطالبة عدة مناطق من البلاد مؤكدة من انها فندت كل ماجاء علي لسان اقربائها الذين كانوا ينصحونها بعدم السفر الي الجزائر بسبب الارهاب. وتشارك السيدة بالادينو الي جانب مؤرخين وباحثين وجامعيين جزائريين واجانب في هذا اللقاء الدولي حول تاريخ الجزائر الاستعماري وحرب التحرير الجارية اشغاله بمقر المكتبة الوطنية. وينظم اللقاء المركز الوطني للبحوث ما قبل التاريخ والانتروبولوجية بالتعاون مع يومية "لاتريبون" بمناسبة الاحتفال بالذكري 50 لاستقلال الجزائر.