اصدرت محكمة جنايات بمحافظة لإسماعيلية في مصر يوم الإثنين أحكاما بالإعدام شنقا ضد 14 من المتشددين بعد موافقة مفتي الديار المصرية فيما حكم عل 6 آخرين بالؤبد بعد إدانتهم في هجمات على قوات مشتركة العام الماضي بسيناء اسفرت عن مقتل 6 من ضباط الجيش والشرطة اضافة الى مدني . وذكرت مصادر اعلامية اليوم ان المحاكمة جرت تحت اجراءات امنية مشددة بحضور 12 متهما من بين ال 24 منهم اربعة تمت تبرئتهم في القضية حضوريا فيما حكم على الباقي غيابيا . وبدأت أحداث القضية في جوان 2011 عندما هاجم المتهمون قسم شرطة وفرع لاحد البنوك بالعريش في شمال سيناء واطلقوا الرصاص على عناصر الجيش وقوات الامن المكلفين بتأمين هذه المؤسسات مما ادى الى سقوط 6 قتلى في صفوف القوات النظامية واصابة اخرين . وكانت محكمة الجنايات قد بدأت في مارس الماضي نظر القضية المتهم فيها 25 شخصا وجهت النيابة العامة لهم تهم "إنشاء وإدارة جماعة ارهابية بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقانون ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والإضرار بالسلام الاجتماعي بالإضافة إلى تكفير الحاكم وإباحة الخروج عليه والاعتداء على أفراد الشرطة والقوات المسلحة بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر". وقالت النيابة إن المتهمين سرقوا أيضا أسلحة وذخائر خاصة بافراد قوات الامن كما قاوم المتهمون سلطات الشرطة والجيش وحازوا أسلحة آلية ومواد متفجرة وذخائر وقنابل يدوية وكميات من مادة " تي ان تي " شديدة الانفجار. وتعد هذه اول محاكمة للجماعات الاسلامية المتشددة وبعقوبات قصوى في عهد حكومة جماعة الاخوان المسلمين التي كانت وراء العفو عن عشرات المتشددين الذين كانوا في السجون المصرية قبل احداث 25 جانفي 2011 .