يتواصل، برواق محمد راسم، بالعاصمة، تنظيم معرض الطابع البريدي الإفريقي الذي انطلق منتصف جويلية الماضي ويتواصل إلى غاية حلول شهر رمضان المعظم، ويضم المعرض 2600 طابع يزين عشرين لوحة تم عرضها بطريقة متميزة· تختصر، الطوابع المعروضة في 20 لوحة ضمن المعرض، حكاية إفريقيا الجغرافية والتاريخية والثقافية، من شخصيات ومعالم وأحداث تعود بالزائر إلى فترات بعيدة تروي حكايات أصالتها العميقة وجذورها المتفرعة في شتى الأراضي الإفريقية، عبر فترات زمنية مختلفة· ويعود صنع أول الطوابع البريدية إلى سنة ,1840 بإنجلترا، مجموعة منها مختوم بختم الدولة المحتلة، وأخرى طوابع خاصة بها تعود لفترة استقلال الدول الإفريقية، ليضم المعرض أكبر عدد من الطوابع التي تمثل تاريخ الجزائر، حيث نجد أول طابع جزائري يعود إلى الفاتح نوفمبر من سنة ,1954 لذا، يعتبر المعرض مصدرا توثيقيا للباحثين في مجال جمع الطوابع وتدوين تاريخها· المجموعة المتميزة من الطوابع الموجودة في المعرض، هي ملك لعائلة بوزقاو، ورثتها الإبنة نور الهدى حيث رغبت في إشاراك هواة جمع الطوابع بتنظيمها لهذا المعرض، الذي يضم طوابع جزائرية وأخرى إفريقية تدل على ثراء وتنوع ثقافة القارة السمراء·