تميزت العروض الأولى المتنافسة للظفر بجوائز الطبعة السادسة للمهرجان الثقافي الوطني لمسرح العرائس بعين تموشنت بمستوى عال حسب ما أفاد يوم الإثنين عدد من المختصين. وقد اتجهت هذه التظاهرة التي افتتحت أمس الأحد نحو الجانب النوعي وذلك بانتقاء أحسن الأعمال كما أشار اليه مسؤولو محافظة المهرجان. وكانت المسرحيات "العالم الآخر" لفرقة "بنادق سيدي لحسن" من سيدي بلعباس و"عثمان في حيرة" لفرقة "الأصدقاء" للشلف و"المعزة و الذيب" للمسرح الجهوي لعنابة ذات مستوى سمح بالرفع من نوعية العروض فضلا عن المواضيع المعالجة حسب المختصين. وحسب المخرج ياسين تونسي من جمعية "مسرح الليل" لقسنطينة فان محركي العرائس قد قدموا أمام الجمهور أداء براحة كبيرة بهدف اضفاء الحياة عليها. وتهدف هذه التقنية الحديثة إلى اعطاء الأهمية لمحرك العرائس وهو ما يعكس أهمية انشاء جائزة لأحسن محرك في هذا المهرجان لعين تموشنت. وحول تحديث الدمي أشار نفس المخرج أنه يعكف حاليا على مشروع خاص بعرض العرائس والقطع موجه للكبار لكي لا "يقتصر هذا الفن على الأطفال فقط". وتعد هذه الطبعة السادسة المنظمة إلى غاية 18 أكتوبر الجاري بدار الثقافة لعين تموشنت ثمانية أعمال في اطار المنافسة وخمسة عشر آخر ضمن تنشيط أجواء المهرجان. وتخص الجوائز الأربعة أحسن عرض (350 ألف دينار) وأحسن اخراج (200 ألف دينار) وأحسن نص (200 ألف دينار) وجائزة لجنة التحكيم (100 ألف دينار).