سمحت احدث الاجهزة التكنولوجية التي وفرتها المديرية العامة للامن الوطني بهدف عصرنة وتحديث جهاز الشرطة بتحقيق انجازات "قيمة ورائدة في مجال مكافحة الجريمة وتحقيق الامن ترجمت على ارض الواقع في عدة ميادين" حسب ما علم اليوم الثلاثاء لدى خلية الاتصال للمديرية العامة للامن الوطني. و في هذا السياق تم تزويد عناصر الشرطة العامة في الميدان التابعة لمصالح الامن العمومي والشرطة القضائية و وحدات الجمهورية للامن بوسائل جد متطورة ك "أجهزة كشف المتفجرات والمعادن واجهزة الحاسوب الشخصي الجيبي الخاصة بتنقيط و كشف المركبات والاشخاص المبحوث عنهم بالمحفوظات الوطنية". وقد تم انشاء مايسمى بالدوريات الذكية للامن الوطني المزودة بجهاز رادار جد متطور يعمل بنظام القارئ الالي للوحات ترقيم السيارات الذي يسمح بقراءة واخذ الصور الدقيقة للالواح ليلا ونهارا على مدار 360 درجة وبمعدل 8000 سيارة يوميا سواء كانت هذه السيارات متحركة او مركونة مع التحليل السريع للمعيطات والمقارنة الانية في قاعدة البيانات الامر الذي سمح لهذه التقنيات بالاطاحة بعدة شبكات مختصة في تهريب السيارات". كما تم انشاء مركز القيادة والسيطرة للامن الوطني بمدينة العلوم بالجزائر العاصمة الذي يعد مخفرة لجهاز الامن الوطني ومهته الاشراف على تسيير قاعة العمليات الخاصة بكاميرات المراقبة التي تم تنصيبها وتوزيعها على مختلف طرقات و شوارع ولاية الجزائر و وهران في انتظار تعميمها قصد التغطية الشاملة في الميدان والتحكم في الحركة المرورية والتصدي للعمليات الاجرامية". وذكر ذات المصدر انه تم تجهيز مخبر الشرطة العلمية -شاطوناف -بكافة المعدات التي تستعملها الشرطة لكشف خيوط الجرائم المرتكبة والمعقدة وتحليل الادلة من خلال بصمات اليد البصمات الوراثية والكشف عن المتفجرات والمخدرات والوثائق المزورة ومعالجة القضايا المتعلقة بالجرائم الالكترونية على مستوى اقسام الادلة والرقمية والاعلام الالي. وتعمل المديرية العامة للامن الوطني على عصرنة وتطوير برامج الاعلام الالي في جهاز الشرطة من خلال تطوير وتعميم برامج وانظمة الكترونية خاصة بالمعالجة الالية لطرق عمل مصالح الشرطة في مختلف مجالاتها والتي تهدف إلى تحسين وتطوير ظروف عمل المصالح في الميدان بدقة وفعالية. ومن بين هذه الانظمة نظام التشخيص والبحث للشرطة الجزائرية الذي يسهل الولوج إلى قاعدة المعطيات بصحيفة السوابق العدلية وفق اتفاقية مبرمة مع وزارة العدل وكذا نظام تنقيط الاشخاص ونظام التشخيص والبحث الجنائي الخاص بتحديد هوية المجرمين انطلاقا من اعادة رسم قياساته البشرية وفق المعلومات المستقاة من الضحية ومقارنتها مع بطاقات المشتبه فيهم" . وتم ايضا تدعيم مصالح الوحدة الجوية للامن الوطني ب 14 طائرة مروحية عالية التقنية مجهزة بكاميرات مراقبة متطورة وكشاف البحث وهي مجهزة بأجهزة راديو وهاتف يعمل عبر الاقمار الصناعية. وتقوم هذه المروحيات بالتغطية الامنية الجوية والتقاط الصورعلى مسافات عالية لتدعيم مصالح الشرطة النشطة ميدانيا من أجل رصد تحركات المجرمين على الارض والتصدي لمخططاتهم الاجرامية وكذا مكافحة اعمال العنف والمحافظة على النظام العام. وتم تدعيم مصالح شرطة الحدود على مستوى الموانئ والمطارات باحدث وسائل وتقنيات الكشف والمراقبة وذلك لمراقبة حركة الاشخاص والسلع والمواد الممنوعة من وإلى الجزائر واجهزة الكشف عن الوثائق المزورة حيث يتم اخضاع وثائق السفر اوتوماتيكيا لاجهزة الكشف ما فوق البنفسجي من صحتها بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية. وقد حققت الشرطة الجزائرية بفضل الرؤية المستقبلية التي اعدتها قيادتها خطوات من أجل ارساء دعائم شرطة متطورة وعصرية في ظل دولة القانون تقوم علىالاحترافية مما جعلها مقصد كافة المؤسسات الامنية الدولية دون استثناء للاستفادة من تجاربها وخبراتها في مجال مكافحة الجريمة حماية المواطن وممتلكاته وتحقيق الامن والاستقرار في الوطن.