تميز إحياء الذكرى ال58 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954 بولايات شرق البلاد بأجواء حماسية حيث أقيمت عديد الأنشطة المتنوعة. وشهد إحياء هذه الذكرى تقديم عروض ثقافية وإعطاء إشارة انطلاق تظاهرات وتكريم مجاهدين وتدشين وانطلاق مشاريع اقتصادية اجتماعية وتسمية مرافق عمومية وإقامة موائد مستديرة وندوات والترحم على أرواح الشهداء. فبقسنطينة حضرت السلطات المحلية رفع العلم الوطني وقراءة فاتحة الكتاب بمربع الشهداء بحضور عدد من المجاهدين وأرامل شهداء وذوي الحقوق قبل إعطاء إشارة إنطلاق دورة دولية في كرة القدم داخل القاعة وذلك بالقاعة المتعددة الرياضات "العربي سايحي" بحي زواغي. وتشارك في هذه الدورة التي تدوم يومين والمنظمة من طرف النجم الرياضي علي منجلي ونادي كرة القدم داخل القاعة لقسنطينة 11 فريقا من بينها فرع طلاب افريقي. وبالمدينةالجديدة "علي منجلي" أطلق الوفد أسماء عدد من شهداء الثورة على عدة مرافق عمومية. وتميزت الاحتفالات عشية إحياء هذه الذكرى برفع العلم الوطني في حدود منتصف الليل بمدينة الجسور وافتتاح الطبعة الثالثة للمهرجان الدولي للإنشاد. كما تميز إحياء هذه الذكرى بولاية عنابة بتنظيم معرض بقصر الفنون والثقافة "محمد بوضياف" خصص لأهم أحداث حرب التحرير الوطنية وذلك بمبادرة من جمعية "وفاء" لحماية المآثر التاريخية. وتم بالمناسبة كذلك إطلاق أسماء شهداء على عديد المرافق العمومية وإقامة أنشطة فنية ورياضية وثقافية منها محاضرة خصصت لحرب التحرير الوطنية. وبولاية الطارف بأقصى شرق البلاد تم تدشين مقر جديد لمديرية المجاهدين ومقر أملاك الدولة وفرع المحافظة العقارية بدائرة الطارف. وسمح إحياء هذه الذكرى التاريخية للسلطات المدنية والعسكرية وعدد من المجاهدين وممثلي المجتمع المدني بالإطلاع على عرض نموذج عملاق يمثل الخط المكهرب والملغم "شال ببلدية عين لعسل. وبخنشلة زارت سلطات الولاية المدنية والعسكرية رفقة عدد من المجاهدين وعائلات الشهداء وممثلي المجتمع المدني معرض لصور الشهداء والوثائق وقصاصات الجرائد حول جوانب من مسيرة الثورة التحريرية. كما نظمت عدة تظاهرات رياضية وفنية وتوزيع الجوائز على المتفوقين في مختلف المسابقات والدورات المنظمة بالمناسبة. كما تم بالمناسبة إعطاء إشارة انطلاق السباق الولائي بمشاركة أزيد من 600 شاب قدموا من مختلف جهات الولاية تحت شعار "لنمشي على درب الحرية" وسط ألوان العلم الوطني وذالك انطلاقا من المتحف الولائي للمجاهدين إلى غاية المخرج الشمالي لمدينة خنشلة. وبولاية جيجل تميز إحياء الذكرى ال58 لاندلاع ثورة نوفمبر 1954 بتدشين الصالون المغاربي الثاني للفنون التشكيلية الذي سيجمع على مدار 4 أيام بمتحف كتامة عدد من الفنانين من بلدان المغرب العربي على غرار الجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا والجمهورية العربية الصحراوية الذين سيعرضون لوحاتهم. وبباتنة تميز إحياء هذه الذكرى بوضع حجر الأساس لمشروع إنجاز 780 سكن عمومي ايجاري بطريق بالقطب العمراني الجديد وربط 499 منزل بكل من قريتي تاقسريت (وادي الطاقة) وتاكسلانت بشبكة الغاز الطبيعي. وبالمسيلة قامت سلطات الولاية بزيارة لمشروع إعادة تأهيل الطريق الوطني 45 الرابط بين بلديتي الشلال والمسيلة مع ازدواجية الطريق على مسافة 2 كلم قبل تدشين المجمع المدرسي نمط ج بحي 570 مسكن بالقطب الحضري الجديد بعاصمة الحضنة . كما تم بالمناسبة تدشين 70 سكنا تابعا لقطاع التعليم العالي وتسمية العيادة المتعددة الخدمات بحي أولاد سيدي إبراهيم بعاصمة الولاية باسم الشهيد ديلمي علي وتدشين مقرات مديريات كل من الشباب والرياضة والمركز العقاري ما بين البلديات ومديريتي التشغيل والمجاهدين. وبولاية ميلة تم إثر مراسيم الترحم بروضة الشهداء افتتاح فعاليات المهرجان الولائي الرابع للرياضات الترفيهية بدار الشباب "محمد لدرع" بمشاركة 300 شاب في أربعة أصناف من الرياضات الترفيهية. وتم بالمناسبة أيضا زيارة أرملة الشهيد علي زغدود" المدعو العواطي من طرف السلطات المدنية والعسكرية قبل أن يتم تسمية متوسطة جديدة بحي الياسمين بعاصمة الولاية باسم الشهيد "عمار بن تونسي" الذي سقط في ساحة الشرف سنة 1957 كما نظمت تظاهرات في رمي الصيد وتحتضن ميلة بعد ظهر اليوم تظاهرة في كرة اليد بالقاعة المتعددة الرياضات. وبسكيكدة تم بهذه المناسبة التاريخية وضع الغاز الطبيعي حيز الخدمة لفائدة 600 مشترك موزعين عبر بلديات الولاية فضلا عن تكريم سلطات الولاية لعدد من مجاهدي المنطقة وذوي الحقوق واللاعب رابح قموح . وبأقصى شرق البلاد بسوق أهراس قامت سلطات الولاية رفقة عدد من المجاهدين بوضع حجر الأساس لإنجاز فرع إداري بحي 1700 سكن مصمم لاحتضان قاعة لعقود الزواج وجناح للحالة المدنية فضلا عن 3 مكاتب وذلك في آجال 12 شهرا وبغلاف مالي وصل إلى 40 مليون دج. كما تم بالمناسبة كذلك إطلاق اسم المجاهد الراحل حسين دقيش على سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة سوق أهراس ومعاينة أشغال هذه السوق التي تضم 45 جناحا للخضر والفواكه وخزان مائي بسعة 60 متر مكعب. وبقاعة المحاضرات "ميلود طاهري" تم تكريم كل من عائلة المجاهد الراحل حسين دقيش وفرع الهلال الأحمر الجزائر وفرع الكشافة الإسلامية الجزائرية والمجموعة الصوتية لمتوسطة "باجي مختار". وبقالمة وضعت سلطات الولاية حجر الأساس لمشروع إنجاز 70 سكنا تساهميا ومشروع إنجاز متوسطة وسوق جوارية وقاعة رياضية متخصصة ومحطة لضخ وتحويل المياه المستعملة بعاصمة الولاية. إثرها قامت سلطات الولاية بتدشين قاعة متعددة الرياضات بثانوية "الكرمات" بوسط المدينة وتدشين عيادة طبية لأحد الخواص إضافة إلى تفقد مشروع إعادة تأهيل المركب المتعدد الرياضات "سويداني بوجمعة" حيث أعطيت إشارة انطلاق أشغال تهيئة أرضية الملعب. وببسكرة أقيمت ندوة بالمتحف الجهوي للمجاهد" العقيد محمد شعباني" تم خلالها تسليط الضوء على الأماكن التي كانت مسرحا لهجومات المجاهدين ليلة أول نوفمبر بمدينة بسكرة متمثلة في الثكنة العسكرية ومركز البريد ومركز الشرطة ومحطة الكهرباء وأخيرا محطة القطار. ونظمت تظاهرة أبواب مفتوحة على المكتبة العمومية الرئيسية بمدينة بسكرة بغية تمكين هواة المطالعة من الاطلاع على مختلف المؤلفات والكتب التي تزخر بها المكتبة وفقا لمديرة هذه المؤسسة. أما بسطيف فتميز إحياء هذه الذكرى بتدشين صالون للطوابع البريدية في طبعته الثالثة بوسط المدينة فضلا عن معرض للفنون التشكيلية عرضت خلاله أزيد من 300 لوحة لفنانين جاؤوا من مختلف ولايات الوطن في إطار الأولمبياد الوطنية لنشاطات الشباب.