تم يوم الخميس عبر ولايات شرق البلاد تنظيم وقفات ترحم على شهداء ثورة التحرير و تدشين منشآت جديدة و إقامة تظاهرات كبرى بمناسبة الاحتفالات بخمسينية الاستقلال الوطني . و تميز إحياء هذه الذكرى التي تكتسي هذه السنة أهمية خاصة بالنظر إلى مرور نصف قرن على الاستقلال بحماس فياض من خلال الألعاب النارية و استعراضات شارك فيها مواطنون يحملون الألوان الوطنية و يجوبون الشوارع و ساحات العمومية بمختلف مدن ولايات شرق البلاد . فبقسنطينة حطت طائرة للخطوط الجوية الجزائرية بمطار "محمد بوضياف" وعلى متنها 100 حافظ للقرآن الكريم برفقة 650 مؤطرا و مرافقين آخرين بعد أدوا عمرة بالبقاع المقدسة بتكفل تام في إطار مشروع خيري و ذلك تزامنا مع إحياء خمسينية الاستقلال. و تم بالمناسبة كذلك تكريم 250 من المجاهدين و أبناء شهداء و ذوي الحقوق و إطلاق اسم الفنان الراحل "أحمد عكريش" على المدرسة الجهوية للفنون الجميلة و تدشين مقري المندوبيتين البلديتين لسيدي راشد و سيدي مبروك اللذين أعيد تأهيلهما و قاعة متعددة الرياضات و فضاء جواري بحي زواغي و كذا إعادة فتح حديقة بن ناصر بوسط المدينة و مساحة للعب بحي الزاوش. و بأم البواقي تم تكريم طلبة متفوقين ضمن دفعاتهم و أساتذة بالجامعة و كذا تسليم قرارات منح سكنات لأساتذة بنفس المؤسسة التعليمية التابعة لقطاع التعليم العالي. و أقيمت بالمناسبة كذلك معارض في الفنون التشكيلية و الصور الفوتوغرافية و الأرشيف و قصاصات جرائد و دورات رياضية. و بدورها احتفلت ولاية جيجل بإحياء ذكرى خمسينية الاستقلال بإطلاق أسماء شهداء و كذا مجاهدين راحلين على بيت للشباب و مركز ثقافي إسلامي و أحد الشوارع. و تم أيضا وضع حجر الأساس لإنجاز متحف جهوي و تشغيل توزيع الغاز العمومي لحي "العقابي". و عشية 5 جويلية عاش ملعب "العقيد عميروش" على وقع حركات جماعية أداها مئات التلاميذ. و بالمسيلة تم تدشين 11 منشأة تابعة لقطاع الشباب و الرياضة وذلك عبر بلديات هذه الولاية إلى جانب فتح مركز لإيواء الرياضيين يتسع ل50 رياضيا و تدشين مقر جديد لمديرية الشباب و الرياضة. و من جهتها احتضنت عاصمة الأوراس باتنة استعراضا ضخما لأزيد من 3 آلاف مشارك من مختلف الأعمار أغلبهم من الشباب و الأطفال استحضر معه الحاضرون الفرحة العارمة التي عاشها الجزائريون يوم 5 جويلية 1962. و بعنابة تم تدشين منشآت جديدة تابعة لقطاع الشباب و الرياضة و وضع حجر الأساس لإنجاز مشاريع أخرى اجتماعية اقتصادية و ثقافية من بينها فتح مسبح أولمبي أطلق عليه اسم الشهيد "مناعي احمد " و كذا مركز للترفيه العلمي يحمل اسم الشهيد "رايس صالح" بالإضافة على المقر الجديد لمديرية السياحة و الصناعة التقليدية. وبولاية بسكيكدة تميز إحياء مرور خمسينية استقلال البلاد بتدشين على الخصوص إقامة جامعية تتسع ل2.000 سرير بحي "الحدائق" و مطعم ب800 مقعد تابعة كلها لجامعة "20 أوت 1955" و استلام ملعب بلدي بعد أن تم تغطية ميدانه بالعشب الاصطناعي و كذا التشغيل الجزئي لمشروع تدعيم بلدية الحدائق بالماء الصالح للشرب. و تميزت المناسبة كذلك بتدشين تهيئة ال 800 سكن بحي "وادي الوحش" بوسط سكيكدة و كذا بالمركز الثقافي الإسلامي . وشهدت ولاية سطيف تقديم العرض "الأول" لملحمة تاريخية بعنوان " الجزائر..رحلة حب" للراحل عمر البرناوي و إنتاج المسرح الجهوي للعلمة (سطيف). و بخنشلة زارت السلطات المدنية و العسكرية المحلية دار الشهيد البطل "عباس لغرور" ببلدية انسيغة و تنظيم مهرجان وطني في السمعي البصري . أما بميلة فقد تم تنظيم معرض تضمن إنجازات الولاية و تدشين مقر لمديرية البيئة و الشروع في أشغال إنجاز محلات تجارية بعاصمة الولاية. و نظمت نشاطات مماثلة بباقي ولايات شرق البلاد و ذلك احتفالا بخمسينية عيد الاستقلال الوطني.