أجمعت أغلب الصحف الصادرة اليوم السبت على أن نتائج الإنتخابات المحلية "أبقت على نفس ملامح الخريطة السياسية" ولم تحدث "المفاجأة" باستثناء تقدم الحركة الشعبية الجزائرية التي يرأسها عمارة بن يونس و كذا استمرار "تراجع" الإسلاميين. في هذا الصدد، كتبت جريدة الخبر في مقال لها تحت عنوان "المحليات كرست الستاتيكو (الجمود)" مبرزة أن النتائج المعلنة توحي "بعدم حدوث تغيير كبير" في الخريطة الحزبية عدا استمرار "تراجع الإسلاميين في الساحة السياسية رغم العمل الجماعي الذي يطبع عملهم في الفترة الأخيرة". وأضاف صاحب المقال ان "التغيير المنتظر سيكون على مستوى الأحزاب نفسها من خلال هزات جديدة ينتظر أن تدفع قيادات حزبية فاتورة تراجع نتائجها من خلال تصحيحات و تغيرات على مستوى قياداتها". من جهتها سجلت جريدة الجزائر نيوز في مقال لها تحت عنوان " الأفلان يرث الأفلان والأرندي يحافظ على الوصافة" أن "الإسلاميين يواصلون السقوط و حزب عمارة بن يونس حقق المفاجأة". أما جريدة "الشروق " فاعتبرت نتائج انتخابات 29 نوفمبر "نسخة طبق الأصل" للنتائج المحصل عليها في تشريعيات ال 10 ماي. أما جريدة الأحرار فترى ان المحليات كانت "ناجحة" و "اسقطت" سيناريو دعاة العزوف و التزوير على الرغم من وجود بعض "الأحداث و التجاوزات" التي شابت الاقتراع. و حسب نفس الجريدة فان الجزائر "نجحت في تجاوز اختبار سياسي جديد كان محفوفا بالكثير من المطبات و الألغام". وجاء في "لوسوار دالجيري" ان "حصول حزب جبهة التحرير الوطني على الاغلبية في 159 بلدية يؤكد بأنه في صحة جيدة وهو نفس الشعور الذي يخالج التجمع الوطني الديمقراطي الذي برغم من مروره بحملة انتخابية مرتبكة فإنه تمكن من الصمود" مضيفة أن النتائج المحققة من طرف عمارة بن يونس "صنعت الإستثناء". ومن جهتها كتبت جريدة المجاهد بعنوان "دروس الإقتراع" أن النتائج المحصل عليها من طرف جبهة التحرير الوطني "لم تحدث المفاجأة و الحزب يؤكد على أنه أول قوة سياسية في البلد" . وعن النتائج التي تحصلت عليها الحركة الشعبية الجزائرية ترى نفس الجريدة ان "الحياة السياسية وجدت في هذا الحزب قوة سياسية يمكن الاعتماد عليها مستقبلا". ومن ناحيتها ركزت جريدة "ليبرتي" على نسبة العزوف المقدرة ب 55 بالمائة وعدد الأوراق الملغاة التي سجلت خلال هذا الإقتراع. أما جريدة "الوطن" الناطقة بالفرنسية فأثارت موضوع "التزوير" و "الخروقات" مشيرة الى ان "الفائز الحقيقي في هذا الإستحقاق و بدون منازع هم الممتنعون عن التصويت الذين بقوا ثابتين على مواقفهم رغم الدعوات الكثيرة للمشاركة".