اهتمت الصحافة الدولية يوم السبت بنتائج الانتخابات التشريعية المعلنة أمس الجمعة والتي افرزت فوز حزب جبهة التحرير الوطني مشيرة الى "خيبة أمل غير متوقعة للاحزاب الاسلامية" التي نددت بالنتائج الاولية للاقتراع. وفي هذا الصدد كتبت جريدة "لوموند" الفرنسية في مقال لها تحت عنوان "خسارة للاسلاميين" أنه كان من المتوقع فوز الحزب الحاكم الذي تحصل على 220 مقعدا بالبرلمان. وعلقت الجريدة أن الاسلاميين المجتمعين في تكثل الجزائر الخضراء يعيشون "خيبة امل" لتحصلهم على المرتبة الثالثة. وتحت عنوان "حزب جبهة التحرير الوطني يحصل على اكبر عدد من المقاعد في التشريعيات" اعتبرت جريدة "لوفيغارو" الفرنسية هي الاخرى أن الجزائر شكلت استثناءا مقارنة بالدول التي عاشت أحداث الربيع العربي في هذه الانتخابات التشريعية بنسبة مشاركة عالية مقارنة بتشريعيات 2007. وأضاف صاحب المقال انه وخلافا لما حدث في كل من تونس و المغرب ومصر -حيث تشهد هذه الدول صعود الاسلاميين- فان الاحزاب الاسلامية في الجزائر كانت "الخاسر الاول" في هذه الانتخابات. وفي ذات السياق كتبت جريدة ليبيراسيون الفرنسية مقالا تحت عنوان "حزب جبهة التحرير الوطني يفوز في التشريعيات و خسارة للاسلاميين" مشيرة الى أن التحالف الرئاسي المشكل من حزب التجمع الوطني و جبهة التحرير الوطني يفوزان في هذه الاستحقاقات بينما الاحزاب الاسلامية تشهد خسارة وهي الاولى من نوعها بعد الربيع العربي الذي شهد صعود التيارات الاسلامية في تونس و المغرب و مصر. وقالت صحيفة الباييس الاسبانية في مقال عنونته "الجزائر تسير عكس تيار الربيع العربي" ان الجزائر كانت بمنأى عن رياح الربيع العربي الذي مس بعض دول شمال افريقيا. وأشار صاحب المقال الى ان نتائج الاقتراع لم تختلف عن سابقتها التي اجريت في 2007 . كما استقطبت نتائج الانتخابات اهتمام الصحافة الامريكية من بينها نيويورك تايمز التي تطرقت هي الاخرى الى فوز جبهة التحرير الوطني و"خسارة" الاسلاميين خلافا لما كان يتوفعه المحللين من "التحاق الجزائر بركب الربيع العربي". أما جريدة "واشنطن بوست" قالت في مقال عنونته ب"التحالف الاسلامي يندد بالتزوير خلال الانتخابات التشريعية" أن تكتل الجزائر الخضراء الذي كان ينتظر فوزه في التشريعيات اتهم السلطات بالقيام بعملية التزوير في النتائج الاولية المعلن عنها و التي تحصلت فيها على المرتبة الثالثة. وتحت عنوان "فوز حزبي السلطة .. .و الاسلاميون يتحدثون عن "تلاعب" ويحذرون من نتائجه" تطرق صاحب المقال الى ردود فعل الاحزاب ذات الاتجاه الاسلامي التي أصدرت فيها تكتل الجزائر الخضراء بيانا اعتبرت فيه -حسب ذات الصحيفة - أن نتائج الانتخاب تعرضت الى "تلاعب كبير" محذرة حسب الجريدة "مخاطر" هذا الامر على البلاد. و من جهتها عنونت جريدة النهار اللبنانية "انتخابات الجزائر لا تحدث تغييرا فوز الحزب الحاكم وخيبة للاسلاميين". و تحدثت نفس الجريدة عن فوز حزب جبهة التحرير الوطني وردود افعال الاحزاب الاسلامية التي تحصلت على أكثر من 59 مقعدا مجتمعة مشيرة الى تشكيكها في نتائج الانتخابات واحتمال وجود "تلاعبا" في النتائج.