واصلت الصحف الجهوية بشرق البلاد تغطيتها لمجريات الحملة الانتخابية لتشريعيات ال10 ماي المقبل في أعدادها الصادرة اليوم الأربعاء باهتمام متباين بالحملة بينما ركزت أخرى على ما وصفته ب"التخوف من انتصار الإسلاميين". فجريدة النصر التي لم تشر على صفحتها الأولى إلى الحدث خصصت كعادتها صفحتيها الرابعة و الخامسة إلى تقارير التجمعات التي نشطها رؤساء الأحزاب المتنافسة عبر عديد ولايات البلاد منها ذلك الذي نظمه أمس الثلاثاء رئيس جبهة العدالة و التنمية ببرج بوعريريج تحت عنوان "جاب الله : سأقضي على الفقر بأموال الزكاة في ظرف سنة واحدة". و نقلت الجريدة تساؤل عبد الله جاب الله "عما إذا كان حكام السلطة يستحقون البقاء بعد تشريعيات العاشر من ماي المقبل" إلى جانب انتقاده للسياسة الاقتصادية المنتجهة في البلاد. ونشرت النصر تقريرا عن تجمع الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية بباتنة بعنوان "عمارة بن يونس يتحدى الأفلان و يقرر الطعن في منع الإشهار لحزبه على قناة أجنبية" كما نقلت عنه "أن استغلال الدين في الخطابات السياسية للوصول إلى السلطة خرق يمس بالمقومات الأساسية للشعب الجزائري". وتحت عنوان "دخلنا الانتخابات لإقامة مجلس تأسيسي" نقلت النصر عن تجمع السكريتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية علي العسكري بباتنة "دخول جبهة القوى الاشتراكية للانتخابات رغم أنها تيار معارض لا يعني بان الحزب يؤيد السلطة و يسير في دواليبها". و "إنما من أجل إنشاء جمهورية جديدة ثانية" معرجة من جهة أخرى على ما قالته رئيسة حزب العدل و البيان نعيمة صالحي بالمسيلة تحت عنوان "سنحارب القروض الربوية التي حرمت الشباب من إعانات الدولة". و من جهتها كتبت يومية "آخر ساعة" حول أجواء الحملة الانتخابية بالطارف تحت عنوان "تجمعات شعبية تكاد لا تظهر و المترشحين كل ينسج على منواله" كما رصدت أن "المترشحين بأم البواقي "يلجؤون إلى الاعيان و العروش لولوج قبة البرلمان" إلى جانب تطرقها إلى اتهام اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية للسيد أحمد أويحيى (التجمع الوطني الديمقراطي) ب"استغلال منصب الوزير الأول في الحملة" و رد هذا الاخير من تيزي وزو على تصريحات السيد محمد صديقي تحت عنوان "لا استغل منصبي لأغراض جزبية". ونقلت هذه الجريدة كذلك قيام بعض المترشحين بولاية قالمة باستغلال تلاميذ المدارس في توزيع الملصقات و الأقلام التي تحمل أسماءهم داخل المؤسسات التربوية. أما الصحف الصادرة بالفرنسية بشرق البلاد فركزت في تعاليقها على "التخوف من فوز الإسلاميين" إلى جانب نشرها تقارير حول الخطابات الانتخابية. لكنها اعتبرت أن هذا التخوف ضعيف ليس فقط بالنظر إلى المعطى الجديد و إنما كون الإسلام السياسي لم يعد هو نفسه بعد ال11 من سبتمبر 2001 و خاصة من خلال "الاستثناء الجزائري" الذي كان نتاج تجربة مميزة لشعب و أمة خزنت طيلة نصف قرن تجربة حرب شعبية من أجل التحرير الوطني و ذلك بفضل تضحيات غالية تضاف إلى ذلك عشرية خاضتها البلاد في محاربة الإرهاب. فعلى صفحتها الأولى أبرزت جريدة لاست ريبوبليكان الصادرة بعنابة بورتري لأبو جرة سلطاني مرفقة بتعليق إنه "يرى نفسه من الآن وزيرا أولا". كما ذكرت ذات الجريدة "بعلاقات الحذر و التحفظ التي يبديها المواطنون تجاه الحكام" معتبرة أن مشاركة حزب أبو جرة في السلطة ستحدث الفارق في الانتخابات. ومن بين العناوين التي تضمنتها الصفحات الداخلية لهذه اليومية "قلب الإسلاميين ينبض على المجلس الشعبي الوطني" و كذا ما قالته لويزة حنون "سنحقق نتائج جيدة في التشريعيات" بينما جبهة القوى الاشتراكية تريد أن تجعل من ال10 من ماي المقبل و سيلة سلمية "لتأسيس جمهورية ثانية". وبدورها، لم تختلف يومية لانداكس الصادرة بقسنطينة كثيرا عن زميلتها لعنابة حيث اختارت على صفحتها الأولى عنوانا "سلطاني يستبق فوزه" مضيفة أنه في حالة إخفاق الإسلاميين في الاستحقاق الانتخابي المقبل سيبررون ذلك بالتزوير. وتساءلت هذه اليومية القسنطينية من جهة أخرى عما "إذا كان المترشحون سينتقلون إلى سرعة أقوى" قبل أن تعرج على تحقيق أنجز بشوارع الجزائر العاصمة حول النساء في عمر الشباب و الانتخابات التشريعية مذكرة بأن "7 آلاف امرأة مرشحة لاقتراع 10 ماي المقبل".