تتصدر عينات من الألبسة التقليدية الشتوية المتنوعة الصوفية منها والجلدية واجهة المعرض المقام ابتداءا من يوم الأربعاء بمدينة المسيلة كما لوحظ في افتتاح هذه التظاهرة الخاصة بالصناعة التقليدية. وينشط هذا المعرض عديد العارضين الذي قدموا من مختلف مناطق الولاية في الوقت الذي يشهد فيه ارتداء الألبسة الصوفية التقليدية مثل "القشابية""و"البرنوس" وغيرهما خلال فصل الشتاء "عودة قوية" كما أشار إلى ذلك مديرالغرفة الجهوية للحرف بالمسيلة. وذكر نفس المسؤول أن هذا الإقبال يخص أيضا الألبسة الجلدية خلال فصل الشتاء مما جعل خياطتها تتوسع بشكل لافت خصوصا بمدنية بوسعادة حيث أصبحت بعض ورشات هذا النوع من الألسبة مقصدا للراغبين في ارتداء الألبسة الجلدية الفاخرة. ورغم ارتفاع أسعارها التي لا تقل عن 15 ألف دج فإن العديد من الشباب ما فتئوا يقبلون على مثل هذه الألبسة الجلدية حيث يختارون التصاميم من أشهر المجلات ليتم تلبية طلبهم في آجال قصيرة. وفي هذا السياق أوضح عارضو ألبسة صوفية تقليدية أن "الإقبال اللافت" على هذه الألبسة خلال العشرية الأخيرة "مكن من انتعاش حياكتها على مستوى بعض مناطق الولاية بل وتم تكييف الخياطة مع المعطيات الحديثة للموضة حيث أصبحت تنتج السترة الوبرية والصوفية إلى جانب القشابية تلبية للأذواق المختلفة". و من جهتهن أشارت عارضات أن العودة إلى الألبسة التقليدية لم تعد تقتصر على الرجال فحسب بل امتدت إلى النساء "اللواتي أصبحن يملن إلى ارتداء الحجاب الصوفي والوبري والجلابية الوبرية والصوفية". و بالنظر إلى الطلب تتفنن عديد الخياطات للإبداع في هذا المجال مما جعلهن ينتجن ملابس ذات جودة تجمع بين الأصالة والمعاصرة. و بالموازاة مع هذا المعرض الذي يدوم أسبوعا فإن العديد من الخياطات العارضات للألبسة على مختلف أنواعها يشتكين من "قلة اليد العاملة المؤهلة وذات الخبرة" في هذا المجال بالرغم من كثرة عدد المتكونات في مراكز التكوين المهني غير أنهن "يخرجن ناقصات التكوين لدرجة تملي على ربات العمل إعادة تكوينهن من جديد وهو ما يأخذ وقتا طويلا"-كما ذكرت هاته العارضات. وأشار ممثلون عن غرفة الصناعة التقليدية و الحرف لولاية المسيلة إلى أن الصناعة النسيجية التقليدية "بدأت تعود إلى سابق عهدها" بعد أن شهدت إبان التسعينيات تراجعا شبه تام حيث يوجد حاليا عبر ولاية المسيلة ما لا يقل عن 3 آلاف ناشط وناشطة في مجال النسج التقليدي.