رحب الامين العام للأمم المتحدة بان كى مون امس السبت بنتائج مؤتمر الاممالمتحدة للمناخ فى العاصمة القطرية الدوحة وحث على بذل مزيد من الجهود الدولية لتقييد ارتفاع درجات الحرارة العالمية عند درجتين مائويتين. جاء ذلك فى بيان صدر فى نيويورك عن المتحدث باسم بان كى مون. وقال البيان" يرحب الامين العام للامم المتحدة بنتائج مؤتمر الاممالمتحدة للتغير المناخى الذى اختتم أعماله اليوم (امس السبت) فى الدوحة وقدم التهنئة لقطر على استضافتها الجيدة للمؤتمر ". وأضاف " اختتمت الدوحة بنجاح الجولة السابقة من مفاوضات المناخ ممهدة الطريق لاتفاقية شاملة وملزمة قانونيا بحلول عام 2015 ". وتابع ان بان كى مون " سيكثف مشاركته الشخصية فى الجهود لزيادة التمويل المتعلق بالمناخ واشراك قادة العالم مع اقترابنا الان من موعد ابرام الاتفاقية العالمية فى 2015 ". وتبنى مؤتمر الدوحة فى ختام اعماله امس السبت قرارا مدد بموجبه العمل ببروتوكول كيوتو الذى ينتهى اجله في31 ديسمبر الجاري لفترة التزام ثانية تبدأ فى الاول من جانفى المقبل وتستمر حتى عام 2020 . وتلزم المرحلة الثانية من بروتوكول كيوتو الاتحاد الاوروبى واستراليا وعشر دول صناعية اخرى بالحد من انبعاثات غازات الدفيئة بحلول العام 2020 . وهذا الفصل الذى يتخذ بعدا رمزيا كون الدول المعنية به تمثل فقط 15 فى المائة من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة ارتفاع حرارة الارض يشكل صلب الاتفاق الذى تفاوضت بشانه نحو 190 دولة شاركت فى مؤتمر الدوحة الذى بدا اعماله يوم 26 نوفمبر. وقد طلبت الدول النامية خلال الموءتمر ستين مليار دولار حتى 2015 للانتقال من المساعدة الطارئة البالغة ثلاثين مليار دولار التى تقررت للعامين 2010 / 2012 الى الوعد بمائة مليار دولار سنويا حتى 2020 لكن الدول الكبرى المانحة للاموال رفضت الالتزام بمبلغ كهذا . واقترحت قطر صيغة تسوية تطمئن الدول النامية الى ان دول الشمال ستنفذ تعهداتها لكن الولاياتالمتحدة بدت متحفظة جدا عن اى فقرة ملزمة بشكل مبالغ فيه . ومن بين الملفات التى طرحت على طاولة المفاوضات مسالة التعويضات التى تطلبها دول الجنوب من الشمال للخسائر والاضرار المرتبطة بالتغير المناخي . وتريد الدول الاكثر فقرا تطبيق الية فى هذا الشأن بينما يخشى الجانب الامريكى من ان يؤدى ذلك الى دعاوى قضائية. يذكر ان بروتوكول كيوتو هو الاداة الوحيدة التى تلزم الدول الصناعية بخفض الغازات المسببة للاحتباس الحرارى لكن تأثيره يبقى رمزيا. ومنذ عام 1995 تلتقى الاسرة الدولية كل سنة برعاية الاممالمتحدة لمحاولة تطبيق وتوزيع خفض الغازات المسببة لارتفاع حرارة الارض بشكل عادل بين الدول.