في مسعى لإحياء المحادثات العالمية المتعثرة بشأن التغيّر المناخي قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن التغيّرات الشديدة أصبحت السمة العادية الجديدة للطقس وتشكّل تهديدا للجنس البشري. جاء تدخّل بان كي مون في الوقت الذي تتعثّر فيه على ما يبدو الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق على تمديد رمزي لبروتوكول كيوتو للأمم المتحدة، وهو اتفاقية تلزم نحو 35 دولة متقدّمة بخفض انبعاثاتها من الغازات المسبِّبة للاحتباس الحراري حتى نهاية العام الجاري. وقال مون يوم الثلاثاء في كلمة أمام وفود نحو 200 دولة تجتمع في العاصمة القطرية الدوحة في مسعى لتحقيق اختراق إن ذوبانا للجليد في القطب الشمالي، والذي سيصل إلى مستويات قياسية هذا العام فضلا عن العواصف الكبرى وارتفاع مستويات البحار كلها اشارات إلى أزمة، وأبلغ الوفود المشاركة في المحادثات التي بدأت في 26 نوفمبر وتستمرّ حتى السابع من ديسمبر، بأن (الشيء الشاذّ أصبح الآن الشيء العادي الجديد)، وقال إن علامات التغيّر المناخي واضحة في كل مكان (من الولاياتالمتحدة إلى الهند ومن أوكرانيا إلى البرازيل، والجفاف أهلك محاصيل عالمية أساسية). وأضاف بان كي مون قائلا: (لا أحدَ محصن من التغيّر المناخي، أغنياء أو فقراء، إنه تحد وجودي للجنس البشري باكمله.. لنمط حياتنا ولخططنا المستقبلية). ويعرقل عدم الاتفاق على تمديد بروتوكول كيوتو الجهود الرامية إلى وضع الاسس لاتفاق عالمي جديد تحت مظلة الأممالمتحدة تتجه النية لإبرامه في 2015 على أن يدخل حيز التنفيذ في 2020. وفي المحاولة السابقة في 2009 فشلت قمة في كوبنهاغن في التوصل الى اتفاق عالمي يحل محل كيوتو. ويطلب برتوكول كيوتو من الدول خفض انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 5.2 بالمائة عن معدلات 1990 على مدى الفترة من 2008 إلى 2012.