عبر الرئيس الحالي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي يوم الاربعاء لدى افتتاح الندوة الوزارية 162 لمنظمة أوبك عن "قلقه جراء تباطوء الاقتصاد العالمي" منذ مطلع سنة 2012. وقال لعيبي ان "التباطوء هو نتيجة اجتماع عدة عوامل مرتبطة بسياسات التقشف المتبعة في بعض بلدان منطقة اليورو و بالصعوبات الاقتصادية التي يواجهها اليابان و البلدان الناشئة الرئيسية". و صرح في خطابه الافتتاحي لهذه الاشغال انه "بالموازاة مع ذلك فان العرض العالمي في مجال الطاقة لا يزال يرتفع مدعم في ذلك بالتموينات الهامة التي تقوم بها البلدان غير العضوة في أوبك و بارتفاع القدرات الانتاجية للغاز في البلدان العضوة في المنظمة". و أكد ان هذه التموينات لا تزال ترتفع الى مستويات تفوق الطلب العالمي مما قد "يزعزع السوق" حسبه مؤكدا ان الأوبك ستواصل "العمل للحفاظ على التوازن بين العرض و الطلب" في السوق البترولية. ومن جهة أخرى دعا وزير النفط العراقي كل العاملين في سوق الطاقة العالمية الى دعم الحوار من اجل "تنظيم أفضل للسوق". و من المتوقع ان تتم المصادقة على الابقاء على سقف انتاج المنظمة خلال هذا الاجتماع الذي جرى بحضور كل وزراء الأوبك من بينهم الوزير الجزائري للطاقة و المناجم يوسف يوسفي حسبما لاحظ مبعوث وكالة الأنباء الجزائرية (وأج). تتواصل أشغال أوبك في جلسة مغلقة و ستتوصل الى قرارات بخصوص الانتاج و تعيين امين عام جديد لها او اتفاق حول احد المرشحين لهذا المنصب. المرشحان لخلافة عبد الله البدري (72 سنة) الذي انتهت عهدته كامين عام المنظمة هما المندوب الدائم للعربية السعودية لدى المنظمة ماجد المنيف و مستشار الوزير الاول العراقي لشؤون الطاقة تامر الغضبان.