أشرف الكاتب والمختص في السينما الجزائرية، أحمد بجاوي، يوم الأحد بوهران على حصة للبيع بالإهداء لكتابه الأخير بعنوان "صور ووجوه في قلب معركة تلمسان". ويتضمن هذا الكتاب الصادر عن دار النشر "الشهاب" مجموعة من النصوص من تأليف الكاتب مدعمة بلوحات لمعاونه الفنان الجزائري دونيز مارتينيز. "إنها ذاكرة مصورة لفيلم كان من المفترض أن ينجز في 1968 ولكنه لم ير النور" حسبما أوضح السيد بجاوي لوأج على هامش عملية البيع بالاهداء المنظمة في إطار مهرجان وهران للفيلم العربي. وأضاف أن مشروع هذا الفيلم كان من المفروض انجازه بين 1968 و1969 و"لكن لسوء الحظ لم ينجز وتحول الى مشروع إصداره ككتاب حيث يمكن العثور على جميع النصوص والصور والرسومات التي أنتجت في هذا الإطار". وحسب المتحدث فأنه من خلال هذا الكتاب الجديد يسترجع ذكريات طفولته أثناء الثورة التحريرية "ذكريات مرتبطة بوالدي الذي سجنه الجيش الفرنسي بأفلو" كما قال. ويذكر أن هذا الفيلم الذي صور جزء منه بتلمسان في 1968 مستوحى من الهجوم الذي استهدف سنة 1959 نادي الضباط للجيش الاستعماري من قبل مجاهدي جيش التحرير الوطني الذين تنكروا في زي جنود لدورية فرنسية عند ساعة الافطار في رمضان وذلك بمساعدة من سكان هذه المدينة. ويقوم الرسام دونيز مارتينيز برسم وقائع الفيلم وينجز الديكور ويؤدي دور مجاهد شاب حسب السينمائي. وبعد أن استحضر الأمل الكبير الذي ولد لدى سكان تلمسان بعد انهيار الجيش الفرنسي في الهند الصينية والظروف التي أدت إلى الهجوم على نادي الضباط الفرنسيين وقف السيد بجاوي وقفة إجلال وتقدير على روح العقيد لطفي مخطط العملية. "لم ير هذا الفيلم النور في 1968 وربما سيجسد قريبا بإعتبار أن السيناريو جاهز والجانب السينمائي سيتم التكفل به من قبل المخرج عبدو بن عروس الذي يبدي اهتماما كبيرا" كما أبرزه السيد أحمد بجاوي.