سيتم نقل جثامين أفراد العائلة الخمسة (من أصل جزائري ) الذين لقوا مصرعهم جراء اختناق بسبب حريق اندلع في جونفيليي (او دو سان) بفرنسا إلى أرض الوطن يوم الخميس القادم وليس يوم الثلاثاء كما كان مقررا ، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي بباريس أمس الاثنين. وأكد قنصل الجزائر في نانتير السيد عبد القادر دهندي في تصريح ل(واج) " أن جثامين أفراد عائلة بوهني سيتم نقلهم صباح يوم الخميس إلي الجزائر على متن رحلة باريس-الجزائر-حاسي مسعود قبل نقلهم إلى الوادي عن طريق البر" . وأضاف القنصل أن الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة لنقل الضحايا إلي الجزائر " لم تستكمل إلا ظهيرة اليوم الاثنين وبالتالي فان عملية النقل لن تكون ممكنة في اليوم الموالي" قبل إجراء الشعائر الدينية. ومن المقرر أن تتم مراسم رفع الجثامين على الساعة الثامنة و30 دقيقة صبيحة يوم الأربعاء من صالة المأتم ب "كي دو لا رابي" بباريس بينما ستقام صلاة الجنازة علي الساعة العاشرة صباحا في مسجد جونفيليي قبل نقل جثامين المغفور لهم إلى مطار رواسي شارل ديغول في بداية الظهيرة. وحسب الإجراء المعمول به ستقضي الجثامين الخمسة الليلة في المطار قبل نقلها يوم الخميس إلي الجزائر. ووفق " تأكيدات" احد أقارب الضحايا فان السيد دهندي كان قد أعلن أن ملف الخبرة سيسلم قريبا إلى وكيل الجمهورية مضيفا انه إذا صدر قرار السلطات القضائية يوم الاثنين فان نقل الجثامين "سيتم يوم الثلاثاء". و خلال سهرة تأبينية نظمت يوم الجمعة بقاعة الجمباز بجونفيليي تجمع نحو 5000 شخص من بينهم السيد دهندي و رئيس البلدية جاك بورغوين لالقاء النظرة الأخيرة على ضحايا الحريق الخمس و تقديم التعازي لأقاربهم. و للتذكير شب يوم الأربعاء الماضي حريق في شقة بجونفيليي أودى بحياة خمسة أشخاص - الأب وألام و أطفالهم الثلاثة-و يتعلق الأمر بالأب (بوهني محمد 49 سنة)) والأم) (زبون نجاة 44 سنة) وأطفالهم جمعة (18 سنة) و سليم (15 سنة) و ريان (12 سنة) و اصلهم من منطقة الوادي (جنوب شرق الجزائر) . و حسب شهادات تم استقاؤها بعين المكان شب الحريق صباحا في شقة بالطابق الرابع وانتقل إلى الطابق الخامس حيث كانت تقطن عائلة بوهني التي وجد أفرادها أنفسهم محصورين وسط السنة النيران فاختبئوا في غرفة حيث لقوا حتفهم اختناقا.