نفى وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية اليوم الأربعاء أن تكون المجموعة الإرهابية التي قامت بإعتداء إرهابي على قاعدة الحياة البترولية بمنطقة تيقنتورين بعين أمناس (ولاية إيليزي) قد دخلت من مالي أو ليبيا أو أي بلد مجاور. وقال ولد قابلية في تصريح للتلفزيون الجزائري أن هذه المجموعة الإرهابية لم تأت من مالي أو ليبيا مشيرا إلى ان عناصر هذه المجموعة البالغ عددهم حوالي 20 ينتمون لمنطقة الجنوب. وأضاف الوزير أن الإرهابين يكونوا قد تلقوا الاوامر والتعليمات من الإرهابي مختار بلمختار موضحا أن قوات الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الامن الأخرى تطوق المكان حاليا. و شدد ولد قابلية على انه "لا توجد أي مفاوضات مع الإرهابين الذين يطالبون بالخروج من القاعدة البترولية رفقة الرهائن الأجانب". كما أكد بأن كل الإجراءات اتخدت لمنع الإرهابين من الفرار و بأن حل هذه الأزمة "سيكون سلميا أو بالعنف إذا إقتضى الأمر" مضيفا أن السلطات الجزائرية "لا تتفاوض مع الإرهابيين وهي تتلقى مطالبهم و لن ترد عليها". وردا على سؤال بخصوص أهداف هذه العملية الإرهابية أوضح الوزير أن المجموعة الإرهابية "تحاول الانتقام من الدول الأجنبية التي تؤيد التدخل العسكري الأجنبي في مالي". و يكون الهدف من هذه العملية أيضا حسب الوزير "محاولة المساس بأمن الجزائر حتى تظهر بأنها غير قادرة على ضمان الأمن كما تعلن عنه" وكذا "المساس بالإقتصاد الوطني من خلال ضرب المنشآت البترولية التابعة لمؤسسة سونطراك و شركائها الأجانب". كما وصف هذه العملية ب"الاستعراضية" التي ترمي الى "المساس بمصداقية الجزائر" قبل ان يشير إلى ان السلطات في الجزائر "قد اتخدت كل الإجراءت للحفاظ على الأمن" و يؤكد بأن هذا الإعتداء الإرهابي "ما هو إلا عمل معزول". ومن جهة أخرى ذكر ولد قابلية أن خلية أزمة قد تم تنصيبها على مستوى وزارة الشؤون الخارجية لمتابعة تطورات القضية مضيفا أن الوزير الاول عبد المالك سلال أجرى إتصالات مع نظيريه الفرنسي و البريطاني. كما ذكر أن وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في إتصال دائم مع السفارات الأجنبية في الجزائر التي لديها رعايا محجوزين في القاعدة البترولية بان أمناس. وكانت مجموعة إرهابية قد شنت في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء إعتداء إرهابيا على قاعدة بترولية بمنطقة تيقنتورين على بعد حوالي 40 كلم من مدينة إن أمناس بولاية إليزي خلف قتيلين و 6 جرحى.