شكل موضوع "هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ضمان الحقوق والحريات" محور ملتقي دولي نظمته جمعية الارشاد والإصلاح اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة تناول الجهود المبذولة من طرف النبي (ص) في تحقيق هذا المفهوم. و ذكر رئيس اللجنة الوطنية لإحياء فعاليات أسبوع المولد النبوي الشريف لجمعية الإرشاد والإصلاح توفيق ديب في كلمة افتتاحية للملتقى أن رسالة المصطفى تركزت في بعدها الديني في القضاء على "الظلم ولاستعباد" التي كانت تتخبط فيها الأمة العربية آنذاك واتت "بسلوك جديد" لم تعتاد عليه القبائل العربية. وأكد أن رسالة الإسلام التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت "رحمة على العالمين "فحرر العباد من عبادة العباد وحرر العباد من كل أشكال الظلم والاستبداد والاستعباد ونشر العدل والحرية بين الناس. في هذا السياق تناول بعض الشيوخ والأساتذة في كلمات قصيرة المعاني والعبر التي رسخ أسسها النبي صلى الله عليه وسلم وإعطاء صورة على هذه الشخصية التي أراد بعض اعداء الاسلام تشويهها. ومن جهته ذكر الدكتور محمد وهدان وهو أستاذ بالأزهر الشريف أن "الإسلام الحنيف يؤمن بالحرية المسؤولة" بمعنى المرء حرا طالما انه لا يضر "وبأن حرية المرء تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين". وأضاف الداعية بان الإسلام يعرف "بالحرية المسؤولة" بمعنى ان الإنسانية كلها في قالب واحد "إذا نجت تنجو جميعا وإذا غرقت تغرق جميعا" مستدلا بما جاء في القرآن الكريم "لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي". وقال المحاضر أن النبي كان "نموذجا لحرية الرأي" مع صحابته رضوان الله عليهم حيث كثيرا ما كان يسمع لأراء الصحابة ويستفيد منها عملا بقوله تعإلى "وأمرهم شورى بينهم". وقال الأستاذ الأزهري أن الإسلام "عرف حرية الرأي قبل أن تعرفها المجتمعات الغربية "مضيفا بان" الإسلام وضع الأسس والمبادئ ليعيش بها الإنسان في أمن وأمان" مؤكدا بان الحرية في الإسلام هي "حرية المسؤولية". وقد تخلل هذه التظاهرة تقديم بعض الأناشيد الدينية والأدعية من طرف بعض المنشدين عن مولد النبي. للإشارة تتضمن هذه التظاهرة الثقافية التي حضرها بعض السفراء المعتميدين بالجزائر عدة نشاطات تتمحور حول شخصية المصطفى عليه أزكى الصلاة والسلام. وتتمثل هذه الاحتفالات ايضا في تنظيم حفل للإنشاد بالعاصمة غدا بقاعة الاطلس وتوزيع الدعاة والمنشدين عبر ولايات الوطن خلال أسبوع بأكلة إحياء ذكرى المولد النبوي و بالتعريف باخلاق و شمائل الرسول (صلم).