أبرز الوفد البرلماني عن مجلس الأمة المشارك في جلسة الاستماع البرلمانية للعام 2025 بمقر الأممالمتحدة بنيويورك, مساعي الجزائر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة, حسب ما أورده اليوم السبت بيان للمجلس. وأوضح ذات المصدر أن عضو مجلس الأمة, كمال خليفاتي, بصفته أيضا عضو الاتحاد البرلماني الدولي, ذكر خلال هذه الجلسة, أن الجزائر "قامت في عام 2020 بإنشاء الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية, والتي تم تمويلها بمليار دولار" من أجل "تجسيد مشاريع تنموية بدول إفريقية", مشيرا الى أن نشاطها يرتكز أساسا على "مجالات الصحة والمياه والتعليم". كما تطرق في نفس الوقت الى انضمام الجزائر لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية, "إيمانا منها بأهمية التكامل الاقتصادي الإفريقي ويقينا منها بأن العمل الجماعي لدول القارة أصبح ضروريا لتحفيز اقتصادات القارة وخلق فرص استثمارية جديدة وبناء روابط قوية بين الشركات الإفريقية". وشدد في هذا الإطار على أن "حل أزمة الديون التي تقيض سياسات التنمية في عديد الدول, يتطلب تضافر الجهود بين القطاع العام والخاص وتضامن المؤسسات المالية الدولية مع الدول الضعيفة عن طريق إنشاء صندوق دولي لمساعدة الدول النامية علىإعادة هيكلة ديونها بشروط ميسرة". من جانبه, أوضح عضو المجلس, عبد الرحمان قنشوبة, وهو أيضا عضو الاتحاد البرلماني الدولي, إلى أن "النسب المتدنية لمؤشرات تحقيق أهداف التنمية المستدامة تبرز الحاجة إلى تجديد التزامات البلدان الغنية لإنقاذ الخطة من خلال سياسات التعاون والتضامن مع الدول ذات الموارد الذاتية المحدودة وكذا البنية التحتية الضعيفة". وأكد, في نفس السياق, أن "التضامن الدولي أصبح ضروريا للحد من الاختلالات وتصحيح فوارق التنمية التي نشأت أساسا لأسباب تاريخية", مبرزا أن الأمر "مرتبط بشكل أساسي باستتباب السلم والأمن والحرية والسيادة للشعوب". وكانت للوفد البرلماني الجزائري لقاءات ثنائية مع رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي, توليا أكسون, ومع وفدي كل من ليبيا وتونس, وفقا لذات المصدر.