حلَّت نخبة من الدعاة والمشايخ والمنشدين العرب، أبرزهم الدكتور عائض القرني، ضيوفا على جمعية الإرشاد والإصلاح، بالجزائر العاصمة، لتنشيط فعاليات أسبوع المولد النّبويّ الشّريف، التي انطلقت أمس وتمتد إلى غاية الثاني عشر من الشهر الجاري. أوضح شقلال بأن هيئته تستضيف 9 دعاة من مختلف دول العالم الإسلامي، أبرزهم الدكتور عائض القرني والمفكر السعودي الدكتور علي بادحدح والشيخ سعد الشهراني، لتنشيط فعاليات أسبوع المولد النّبويّ الشّريف، مشيراً إلى أن هؤلاء سيجوبون 27 ولاية إحياءً للمناسبة، ابتداءً من يوم أمس وإلى غاية 12 من ذات الشهر. وأوضح المتحدث أن الملتقى الدولي للفكر الإسلامي ''هدي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في إصلاح البشرية'' يفتتح اليوم، ويتواصل على مدى يومين، بجامعة بوزريعة بالعاصمة. وأشار رئيس جمعية الإرشاد إلى أنّ ملتقى الفكر الإسلامي، سيتناول عدداً من الأوراق البحثية من خلال ستة محاور رئيسية: الإسلام والوطن والمفاهيم الديمقراطية، ومفهوم الدولة المدنية عند النّبيّ، وهدي النّبيّ وحماية الحقوق الفردية والجماعية، هدي النّبيّ والإصلاح الاجتماعي، والحريات العامة في هدي النّبيّ الكريم، والحكم الراشد عند النّبيّ الكريم. ويشارك الباحث الاقتصادي بشير مصيطفى، بورقة متميزة في موضوعها، تتناول هدي النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في توازن الأسواق واستقرار الاقتصاد، وجوانب من سيرة النّبيّ الكريم وأحاديثه الّتي تختزن إعجازاً اقتصادياً ومالياً، كما أنه سيسقط أدوات التحليل الاقتصادي على تلك الآثار، في محاولة لتفكيك موضوع التوازن الاقتصادي في جانبيه الكلي والجزئي. وأضاف نصر الدين شقلال أن قاعة حرشة بالعاصمة، ستحتضن مهرجان الإنشاد الكبير بعد غد، بمشاركة كل من المنشد العراقي بلال الكُبيسي والأردني عمار عبد الرزاق حسن واللبناني مروان صباح، إلى جانب بعض الفرق الإنشادية الجزائرية، ومنها ''نور المصطفى'' من مستغانم، و''شباب الكوثر'' من تلمسان و''الأقصى'' و''الإسراء'' من العاصمة، إلى جانب ''القصواء'' من تيبازة و''الريان'' من عين الدفلى، إضافة إلى بعض المنشدين الجزائريين على غرار عبد الرحمن بوحبيلة، وعبد الحميد بن سراج (منشد الشارقة 2011). كما استعرض شقلال حصيلة هيئته السنوية خلال العام الماضي من نشاطات اجتماعية وثقافية داخل الجزائر وخارجها، مشيراً إلى أنها الأحسن خلال السنوات الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بشقّها الخارجي من مساعدات إغاثة لغزة والصومال. وقد أحصت الجمعية في الجانب التربوي، استفادة حوالي 40 ألف طفل من مراكز رعاية واستقبال الطفولة، وأكثر من 24 ألف شخص استفادوا من محو الأمية، وتسجيل أكثر من 11 ألف طالب بمدارس التعليم القرآني، وأكثر من 4000 متربصة بمراكز تمهين البنات، وأكثر من 4800 طالب في أقسام دروس الدعم في 36 ولاية فقط. وأضاف أن الجمعية سجّلت في الشق الاجتماعي، استفادة أكثر من 600 ألف شخص من مشاريع الجمعية الرمضانية، كما استفاد حوالي 40 ألف شخص من أضاحي العيد. وفي الجانب الإغاثي، فقد سيّرت الجمعية قافلتين إلى الصومال وهبت أيضاً لمساعدة سكان البيض عقب الفيضانات.