كشفت البروفيسور شنتوف أمينة، رئيسة مصلحة جراحة الأعصاب بمستشفى الفاتح نوفمبر 54 بوهران، أن مرض الصرع ليس مرضا عقليا إنما مرض مزمن؛ ما يدعو إلى تكثيف حملات التحسيس بالمرض وسط المواطنين في غياب معلومات عامة عنه. وأكدت البروفيسور شنتوف، بمناسبة اليوم العالمي لداء الصرع خلال حملة توعوية نُظمت بالمستشفى، أن هناك أنواعا مختلفة من الصرع؛ مثل نوبات السهو، أو الشعور بأصوات غير موجودة. ويصيب شخصا من بين كل ألف شخص دون أن يكون له عمر محدد. كما أوضحت أن 30 ٪ من الحالات تعود لأسباب وراثية. ويلعب زواج الأقارب دورا في زيادة احتمالية الإصابة. وحذّرت البروفيسور شنتوف من بعض العوامل التي قد تؤدي إلى نوبات الصرع مثل التعرض المطول لشاشات الهواتف أو الحواسيب، وعدم الالتزام بأوقات النوم، مشددة على أهمية أخذ الأدوية في مواعيدها لتفادي المضاعفات. كما شددت المتحدثة على أهمية المرافقة العائلية لضمان التكفل الصحيح بالمريض، مع ضرورة تجنب التصرفات الخاطئة التي قد تفاقم حالته الصحية. المدير العام للمؤسسة الاستشفائية رابح بار، كشف، بدوره، أن مصالحه سطرت برنامجا خاصا بالمرض؛ من خلال حملات تحسيس مكثفة، ودورات تكوينية للأطقم الطبية وشبه الطبية لتقديم خدمات طبية متكاملة، تصب في مساعي الارتقاء بالقطب الصحي، والتكفل التام بالمرضى.