تم يوم السبت الإنطلاق في التشغيل الأولي غير التجاري لترامواي وهران تحت اشراف وزير النقل عمار تو. وستدوم فترة التشغيل غير التجاري شهرين قبل أن يشرع في الإستغلال التجاري بدءا من الفاتح ماي المقبل تزامنا والاحتفالات باليوم العالمي للعمال وفق الشروحات التي قدمها مسؤولو مؤسسة استغلال ترامواي وهران "سي ترام" خلال حفل الاستلام المؤقت للمشروع والتشغيل الأولي للقاطرات. وقد تنقل الوزير رفقة ولاة وهران و كذا ورقلة ومستغانم وسيدي بلعباس وعين تموشنت والمدعوين عبر عربة للترامواي على كامل الخط الذي يمتد على مسافة نحو 7ر18 كلم. وذكر عمار تو بالمناسبة أن تدعيم مدينة وهران بهذه الوسيلة العصرية للنقل يعد "مكسبا هاما" لسكانها. وبالنسبة للتسعيرة التي يترقبها المستعملون قبيل الانطلاق في التشغيل التجاري للترامواي أوضح الوزير أن ضبطها لم يتم لحد الآن مؤكدا أن المسألة "ستدرس بدقة بالأخذ بعين الإعتبار خصوصيات ترامواي وهران الذي يتشكل من مقطعين أساسيين يعبران وسط المدينة انطلاقا من الجهتين الشرقية والغربية". وأضاف في هذا الشأن أن تحديد تسعيرة الركوب لترامواي وهران ستكون جاهزة قبل الدخول في المرحلة التجارية. ويعد ترامواي وهران الذي تم استلامه بصفة مؤقتة الخط الأول للمشروع الذي أضيف إليه ثلاثة مسارات للتوسعة تصل إلى كل من المطار الدولي "أحمد بن بلة" والقطب الجامعي ببلقايد وحي "بن عربة" حيث سيبلغ الطول الإجمالي لشبكة الترامواي أزيد من 48 كلم. ويضم الخط الأول للمشروع الذي وضع حجره الاساسي رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم 17 ديسمبر 2008 على 32 محطة وثلاثة أقطاب تبديل. ويتوقع أن ينقل هذا الخط الذي ستسير على سككه 30 قاطرة حوالي 90 ألف مسافر يوميا وتستغرق كل رحلة حوالي 47 دقيقة وبمعدل تناوب على مستوى كل محطة ما بين 4 إلى 6 دقائق. وتتميز شبكة ترامواي وهران بورشات صيانة وإصلاح ووحدة للتحكم والمتابعة عن بعد من خلال تكنولوجيات الإعلام والإتصال لا سيما المرقمنة إلى جانب 160 كاميرا للمتابعة الآنية للشبكة وعتاد للتواصل مع السائقين والزبائن. يذكر أن وزير النقل قد أشرف أيضا خلال نفس المراسيم على توزيع شهادات الكفاءة لحوالي 20 متربصا في مجال قيادة قاطرات الترامواي تلقوا تكوينا نظريا وميدانيا مركزا في هذا المجال.