كشفت معطيات لمصالح الشرطة القضائية أن أكثر من 300 امرأة كن ضحايا للاغتصاب و التحرش الجنسي و زنا المحارم على الصعيد الوطني خلال سنة 2012. في تصريح لوأج أوضحت العميد الأول للشرطة السيدة خيرة مسعودان رئيسة المكتب الوطني لحماية الطفولة و جنوح الأحداث بمديرية الشرطة القضائية أنه "اجمالا 342 امرأة كن ضحايا لمختلف أشكال العنف الجنسي خلال سنة 2012". و أضافت أنه من ضمن هاته الضحايا 43 امرأة ضحية للتحرش الجنسي و 5 أخريات ضحايا زنا المحارم. و حسب ذات المسؤولة فان الأمر يتعلق بنساء يتراوح سنهن ما بين 19 و 75 سنة من بينهن نساء متزوجات و عازبات ومطلقات و جامعيات أو بطالات. و أكدت من جهة أخرى أن كل ولايات الوطن تشهدن ظاهرة العنف الجنسي ضد النساء الذي يتسبب في بعض الحالات في ولادات غير شرعية. في ذات السياق أردفت قائلة أن عدد النساء ضحايا العنف الجنسي "هو في الحقيقة أكبر من العدد المقدم" حيث أن العديد من النساء يتقدمن بشكوى و يسحبنها بعد ذلك. و تأسفت قائلة "هناك نساء يعانين في صمت و التبليغ ضد العنف الجنسي لا يزال يعد من التابوهات". و أكدت السيدة مسعودان أن هناك حالات لنساء "تفضلن المعاناة في صمت" بدلا من التبليغ عن معتديهم خوفا كما قالت من أن تبنذهن عائلاتهن أو المجتمع على الرغم من وضعهن كضحية. كما تأسفت قائلة أن "كثيرات هن النساء اللائي يتقربن من الشرطة لايداع شكوى و لا يعدن بعدها لايداع الشهادة الطبية المشترطة في مثل هذه الحالات".