أكد نائب وزير الشؤون الخارجية الإيراني المكلف بالشؤون العربية و الإفريقية السيد حسين أميرعبد اللهيان يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة تثمين بلده للمواقف "الحكيمة" و "البناءة" المتخذة من طرف الجزائر في شأن التطورات في المنطقة. و في تصريح له للصحافة عقب المحادثات التي جمعته مع وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أوضح السيد عبد اللهيان أن إيران "تثمن المواقف الحكيمة و البناءة التي تتخذها الجزائر حكومة و شعبا و قيادة تجاه التطورات في المنطقة". وأضاف ذات المسؤول أنه تم التطرق خلال تلك المحادثات إلى المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي بين البلدين و كذلك إلى "التهديدات الموجهة للدول الإسلامية و الأشقاء" كما تم التطرق الى القضايا المتعلقة بالإرهاب الذي يمس كثيرا من الدول في المنطقة و "خاصة ما جرى أخيرا في الجزائر". و في ذات السياق جدد نائب وزير الشؤون الخارجية الإيراني دعم بلده للجزائر في تصديها للارهاب مشيرا الى أن الطرفين تطرقا بالمناسبة الى الملف السوري. وقال في هذا الصدد أن للجزائر و طهران "مواقف مشتركة بالنسبة لعدم التدخل الأجنبي و الخارجي في القضايا الراهنة في سوريا". و أكد في ذات الشأن "إيمان" البلدين بأن الطريق الوحيد للحل يكمن في "الحوار السوري-السوري و الحوار الداخلي". و من جهته أكد السيد مراد مدلسي أن حصة الأسد قد أعطيت خلال هذا اللقاء الثنائي "للأوضاع الراهنة خاصة منها التي تهم العرب والمسلمين والبلدان المجاورة" مشيرا الى أن الطرفين تقاسما المعطيات و القناعات على أنه من "غير الممكن دفع إلى الأمام عجلة الهدنة و السلام بدون المعنيين بالأمر سواء كانوا سوريين أو ماليين أو يمنيين أو غيرهم(....) و أنه لا يوجد حل في ظل غياب الحوار". و من جهة أخرى اعتبر السيد مدلسي أن لقاء اليوم هو "شبه عادي" موضحا أنه كانت فرصة للطرفين لدفع عجلة التعاون الثنائي و تجاوز بعض العراقيل التي كانت موجودة.