أكد خبير في التكوين السياحي اليوم الاربعاء بأدرار ان اعطاء المقصد السياحي الجزائري مكانته بين المقاصد السياحية في العالم يتطلب اجراء "تكوينا جيدا " للإطارات العاملة في القطاع. وأوضح السيد مراد كزار وهو عضو في الجمعية الدولية للتكوين في الفندقة في لقاء مع واج على هامش فعاليات المهرجان الصحراوي الرابع ان "التكفل بالموارد البشرية من خلال رسكلتها و الرفع من قدراتها المهنية يؤدي حتما الى تحسين الخدمات السياحية تماشيا مع المعايير المعمول بها دوليا". و قال هذا الخبير ان الامر يستدعي فتح ورشة تكوينية ذات مستوى عال لتحسين الكفاءات و تكوين موظفين مؤهلين في المجال السياحي في مختلف التخصصات. وألح السيد كزار على ضرورة وضع استراتيجية تكوينية جديدة من شأنها اعادة بعث السياحة و جعلها تساهم في خلق ثروات اقتصادية مستدامة. و يكون ذلك في تحيين البرامج وفق متطلبات السياحة الراهنة و كذا اقامة شراكة مع الخبراء الدوليين في هذا المجال للإستفادة من تجاربهم الى جانب تطوير البحث العلمي في مجال السياحة. كما ابرز أهمية تنويع التكوين في المجال السياحي لا سيما في التكوين الفندقي بدءا من الاستقبال والايواء و الإطعام مشيرا الى أهمية ادراج تكنولوجيات الإعلام و الإتصال الحديثة في القطاع السياحي. و من جهة اخرى ذكر السيد كزار بضرورة تكوين مختصين في الوكالات السياحية و العمل على تلقينهم كيفية الترويج بالمنتوج السياحي المتنوع و التعريف بأهم المقاصد السياحية المتنوعة التي تزخر بها الجزائر كما شدد أيضا على ضرورة التعريف بأهم القوانين المسيرة للوكالات السياحية. و عن مساهمته في التكوين السياحي قال السيد كزار انه ساهم في شكل متواضع في التكوين السياحي لا سيما في المجال الفندقي و في كيفية انشاء وكالات للسياحة. و في هذا الصدد قال السيد كزار انه قد ساهم بدراسات لتشخيص و حصر النقائص التي يعاني منها قطاع السياحة مشيرا الى انه اصدر كتابين في هذا المجال الاول يتعلق بكيفية تسيير الوكالات السياحية و الثاني حول واقع السياحة في الجزائر. و من جهة اخرى ابرز الخبير اهمية تكوين مرشدين وطنيين و محليين لمرافقة السياح و كذا لإعطاء دفع قوي لترقية الصناعات التقليدية و الحفاظ على الاصالة بكل ابعادها.