أبرز رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الأربعاء "الدور الكبير" الذي تلعبه الشراكة بين إفريقيا و الدول النامية لمجموعة "بريكس" في تطوير القدرات الإفريقية في مجال الدراسات و الإنجاز و تسيير و صيانة المرافق. و أكد بوتفليقة في كلمة قرأها نيابة عنه رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي يمثل رئيس الجمهورية في اللقاء المخصص للشراكة بين إفريقيا و دول مجموعة "بريكس" المنعقد بدوربان (جنوب إفريقيا) على هامش القمة الخامسة لمجموعة "بريكس" أن "للشراكة بين إفريقيا و مجموعة "بريكس" دور كبير في تطوير القدرات الإفريقية في مجال الدراسات و الإنجاز و تسيير و صيانة المرافق". و أضاف قائلا أن "تحويل التكنولوجيا و المهارات لفائدة الدول الإفريقية يجب أن يحظى باهتمام خاص" مشيرا إلى أن قطاع المرافق يكتسي بالنسبة لإفريقيا "أهمية قصوى في الوقت الذي تعمل فيه القارة على تثمين طاقاتها الاقتصادية و الإسراع في مسار الاندماج". و في هذا السياق أكد رئيس الدولة أن "العجز الكمي و النوعي في المرافق يشكل عائقا أمام تحقيق نسبة نمو مرتفعة و (...) هذا العجز يحول دون حصول إفريقيا على 4 نقاط على الأقل فيما يخص نمو ناتجها الداخلي الخام". و لامتصاص هذا العجز "تبنت إفريقيا برنامجها لتطوير المرافق و حددت مشاريع هيكلية اقليمية و قارية في قطاعات النقل و الطاقة و المياه الحدودية و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال". كما أبرز رئيس الجمهورية "التطور الملحوظ" المسجل من خلال المشاريع التي تم التكفل بها في إطار مبادرة النيباد مذكرا بالممر شمال-جنوب و الطريق العابر للصحراء "الجزائر-لاغوس" و أنبوب نقل الغاز الرابط بين الجزائر و نيجيريا و شبكة الألياف البصرية لمنطقة البحيرات الكبرى". و أوضح أن هذه المشاريع "ستؤثر إيجابا و تستقطب مشاريع أخرى في كافة المجالات من قطاع المرافق" مبرزا إسهام دول مجموعة "بريكس" في إنجاز العديد من المشاريع في إفريقيا و كذا "الاهتمام الذي يتم إبداؤه في دعم جهود الدول الإفريقية و هيئاتها الاقليمية". و أشاد الرئيس بوتفليقة بمبادرة دول مجموعة "بريكس" بإنشاء بنك تنموي جديد و استعدادها لجعلها آلية لتمويل المرافق في إفريقيا "في الوقت الذي تحتاج فيه قارتنا لموارد مالية مشروطة لتعزيز بروز إفريقيا كقطب تنموي جديد للاقتصاد العالمي". و اعتبر رئيس الدولة أن قطاع المرافق "يمكن أن يكون محركا لشراكة متنوعة و شاملة بين دول مجموعة "بريكس" و إفريقيا" مذكرا بأن خبرة هذه الدول في هذا المجال "تمنح مجالات واعدة لتنمية الشراكة في إفريقيا". تجدر الإشارة إلى أن دول مجموعة "بريكس" تشمل الدول النامية ذات نسبة نمو اقتصادي مرتفعة و هي البرازيل و روسيا و الصين و الهند و جنوب إفريقيا. و تعتزم هذه الدول تعزيز التعاون الاقتصادي و تكاملها من خلال المبادلات لا سيما في مجال الموارد الطبيعية و التكنولوجيا.