دعا نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد محمد جميعي اليوم الاثنين بنواقشوط الى تناول ظاهرة الهجرة من منظور شامل يأخذ بعين الاعتبار العوامل الديمغرافية والاقتصادية والسياسية المتسببة فيها. وأوضح السيد جميعي خلال الاجتماع الرابع المصغر الرفيع المستوى لبرلمانات الدول الاعضاء في الحوار 5+5 أن الجزائر التي "أصبحت بلد اقامة لمهاجرين من أكثر من أربعين بلدا تشارك بانتظام في هذا الحوار ليرقى الى مستوى تطلعات شعوب المنطقة ويدعم حقوق المهاجرين وينادي بالتسامح والحوار بين الثقافات". وأكد ان الواجب البرلماني يدعو الى ادانة وردع "الاستغلال الفاحش والتوظيف السياسي لهذه القضية الانسانية تحت مبرر تأثيرها على سوق العمل وهوية البلدان المستقبلة" مشيرا الى ان البعد الانساني "يجب أن يصبح أداة للحوار وعاملا للتقارب والتضامن" وليس -كما قال- "مصدرا للصراع بين بلدان النزوح والهجرة". من جانب آخر, حذر نائب رئيس المجلس من آفة الارهاب التي أضحت اليوم محل تنديد العالم بأسره, مبرزا بأن الجزائر "طرف في كافة الجهود والمبادرات المتخذة في هذا الصدد داخل الهيئة الاممية لمحاربة الارهاب في اطار اتفاقية دولية شاملة للوقاية من أخطاره". وبالمقابل إعتبر السيد جميعي "الحوار والتفاوض وسيلتان حضاريتان كفيلتان بحل النزاعات بطرق سلمية لنشر فضائل الامن والاستقرار والسلام" مشددا في نفس الوقت على أن الارهاب "يتنافى كلية مع تعاليم الاسلام الذي هو دين السلام والحضارة". وأوضح أن الجزائر "التي حاربت هذه الظاهرة دون هوادة, قد فتحت المجال أمام كل الجزائريين للمشاركة في بناء الوطن والتمسك بالقيم الوطنية والروحية المطبوعة على الوسطية".