يسعى فريق اتحاد الجزائر الى التتويج بأول لقب دولي له خلال المواجهة المزدوجة التي تجمعه بمنافسه العربي الكويتي و التي ستقام مرحلتها الاولى يوم غد الاربعاء بملعب المنصورة بالكويت (00ر18سا بالتوقيت المحلي) في مقابلة ذهاب نهائي كاس الاتحاد العربي لكرة القدم. ويعد هذا النهائي موعدا تاريخيا بالنسبة للتشكيلة العاصمية التي تنشط لأول مرة نهائي من هذا النوع ، الامر الذي يعكس بوضوح الاهمية الكبرى التي يوليها الطاقم الفني واللاعبون لهذا الحوار الكروي مع التشكيلة الكويتية. هذه الاهمية تتجلى كذلك من خلال قرار المدرب الفرنسي رولان كوربيس التضحية بمنافسة كاس الكونفدرالية الافريقية الجبهة الدولية الثانية لاتحاد الجزائر من أجل التركيز على المنافسة العربية الامر الذي يفسر تعثر ابناء سوسطارة بقواعدهم أمام تشكيلة بيطام الغابونية(0-0) يوم الجمعة الماضي في مقابلة الدور ثمن نهائي(ذهاب) من المنافسة القارية. ولم ينل هذا التعثر البتة من معنويات التشكيلة العاصمية التي ابانت أن ذهنها مشدودا أكثر للمنافسة العربية التي تسعى للتتويج بلقبها مهما كان الثمن. هذا الامر لن يتجسد سوى بتحقيق نتيجة طيبة في المرحلة الاولى من المنافسة التي سيوظف فيها مدرب تشكيلة اتحاد الجزائر كل أوراقه الرابحة للخروج منها غانما. وتحسبا للمواجهة كان كوربيس قد اكد "لواج" قبيل تنقله الى الكويت انه اخذ كل وقته لمعاينة منافسه في هذا الموعد العربي الهام. "لقد حصلت على المعلومات اللازمة عن المنافس و تمكنت بناءا عليها من وضع الخطة المناسبة التي تساعدنا على تحقيق نتيجة طيبية في المقابلة الاولى " كما حرص على تاكيده المدرب السابق لاولمبيك مارسيليا. وسيكون المجال متسعا لكوربيس-الذي سيخوض نهائي كاس الجمهورية في نفس الاسبوع أمام مولودية الجزائر- لتحديد القائمة التي سيقحمها في هذه المقابلة بعد تسجيل عودة كل من بدبودة و العرفي المتعافيان من الاصابة . وبالنظر الى الاهمية القصوى التي يوليها اتحاد الجزائر لهذه المنافسة يعتزم المسؤول الفني الاول اقحام عناصره الاساسية المعتادة التي كان البعض منها قد ركن للراحة في المواجهة الافريقية الاخيرة امام نادي بيطام الغابوني. ويبقى الهاجس الاكبر الذي يؤرق كوربيس هو قدرة عناصر على الاسترجاع خاصة وان الفريق يقوم بسباق ماراطوني في نهاية الموسم بسبب تنافسه في أربع جبهات في نفس الوقت. ويذكر أن مقابلة ذهاب نهائي الكاس العربية ستدار من قبل طاقم تحكيم اردني بقيادة الحكم الرئيسي محمد عرفة بمساعدة مواطينه احمد الرويلي و عيسى عماوي.