دعت السلطة الفلسطينية يوم الثلاثاء الحكومة الإسرائيلية لوضع حد لتصاعد هجمات المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينين في الضفة الغربية. وقالت مديرة المركز الإعلامي الحكومي في السلطة الفلسطينية نورعودة في تصريح صحفي إن "على الحكومة الإسرائيلية وجيشها القائم بالاحتلال مسؤولية قانونية وسياسية بوقف هجمات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين". وأضافت إن ما يجري من هجمات للمستوطنين "غير مرتبط بحدث على الأرض وهي غير مبررة وتجري بصورة شبه يومية وتطال ممتلكات المدنيين الفلسطينيين وأراضيهم وحتى المساجد". وحذرت عودة من "خطورة الانجرار للاحتكام لشريعة الغاب من خلال تصعيد متعمد للأوضاع في الأراضي الفلسطينية من قبل جماعات المستوطنين الإرهابية". وقالت مصادر فلسطينية إن مجموعات من المستوطنين شنت هجمات متفرقة خصوصا في مدينتي نابلس وطولكرم بعد ساعات من تعرض مستوطن للقتل طعنا على يد فلسطيني اعتقله الجيش الإسرائيلي بعد إصابته بجروح. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دعلس إن مستوطنين رشقوا عشرات المركبات الفلسطينية في الطرقات الواصلة بين المدن الرئيسة في الضفة الغربية. وذكر دغلس أن مواجهات متفرقة اندلعت عقب هجوم مستوطنين على عدد من القرى في نابلس وطولكرم واصفا الأوضاع الميدانية بأنها "مقلقة وقد تشهد تصعيدا خطيرا". إلى ذلك أفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان بأن مستوطنين إسرائيليين "اعتدوا" بالعصي والحجارة على مسجد قرية عوريف في نابلس ما تسبب بأضرار في واجهته. ويعيش في الضفة الغربية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 نحو نصف مليون مستوطن إسرائيلي في 120 مستوطنة إلى جانب 7ر2 مليون فلسطيني وكثيرا ما تحولت المواجهات بين الجانبين إلى أعمال عنف. وتزيد هذه التطورات من "حدة التوتر" الذي تشهده الضفة الغربية بفعل المواجهات شبه اليومية بين الفلسطينيين والإسرائيليين بالتزامن مع محاولات أمريكية لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين الجانبين منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب الاستيطان.