سيتم في غضون العام الجاري 2013 إنشاء مؤسسة الزكاة وذلك للمساهمة في "تعزيز المنظومة الاجتماعية واستحداث مناصب شغل للقضاء على الفقر بالجزائر" حسب ما ذكر به اليوم الخميس بسوق أهراس مستشار لدى وزير الشؤون الدينية والأوقاف. وأوضح السيد أحمد سعيدي لوأج على هامش حفل توزيع شهادات الاستفادة من 15 قرضا حسنا احتضنته قاعة المحاضرات ميلود طاهري بحضور سلطات الولاية وعدد من إطارات السلك الديني وأئمة ومرشدين بأن هذه المؤسسة "ستتكفل بوضع سياسة لجمع الزكاة وصرفها في مسارها المحدد شرعا وذلك من خلال إعطاء هذه المؤسسة أطر قانونية لتفعيل نشاطها والارتقاء بعملها ومهامها". وستتشكل هذه الهيئة الوطنية من عدد من الأئمة والعلماء وخبراء من الجامعة ممن رافقوا صندوق الزكاة منذ إنشائه عام 2003 فضلا عن بعض المزكين حسب ما أضافه ذات المستشار. وذكر السيد سعيدي بالمناسبة بأنه "قصد المساهمة في تخفيض نسبة الفقر في الجزائرأنشأت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف العام 2003 صندوق الزكاة وتعميمه عبر ولايات البلاد معتمدة على تجارب بعض الدول العربية والإسلامية التي سبقتها في هذا المجال". و أوضح ذات المستشار بأن المبلغ المحصل في إطار صندوق الزكاة انتقل من 120 مليون د.ج عام 2003 إلى 1,15 مليار د.ج خلال سنة 2012 فيما وصل المبلغ المجموع منذ نشأة الصندوق إلى اليوم 7,54 مليار د.ج. وفضلا عن ذلك انتقل عدد القروض الحسنة الموزعة في ذات الفترة من 247 قرضا حسنا إلى 6900 قرض وهو ما مكن من استحداث ما مجموعه 13800 منصب شغل (أي بمعدل منصبين اثنين لكل قرض حسن). وبعدما اعتبر أن صندوق الزكاة يعد "آلية جديدة من دعائم وآليات الدولة الجزائرية بخصوص التكفل بالمحتاجين والفئات الهشة" ثمن المتحدث جهود الأئمة والمزكين الذين لم يبخلوا بأموالهم على هذا الصندوق. و أبرز الحضور بالمناسبة أهمية صندوق الزكاة كمؤسسة دينية واجتماعية في خدمة التنمية الوطنية فضلا عن كيفية تطوير الدور التمويلي والاستثماري والاقتصادي لمؤسسة الزكاة في الاقتصاديات الحديثة. وتم خلال هذا الحفل توزيع شهادات الاستفادة من 15 قرضا حسنا على شباب بطالين من مختلف مناطق الولاية وذلك لإقامة مشاريع تخص الحلاقة والخياطة والكهرباء وتربية الأغنام بغلاف مالي إجمالي برسم حملة صندوق الزكاة للعام 2012 وصل إلى 2,40 مليون د.ج.