لا تزال مدينة قصر البخاري (المدية) تشكو من مشكل التموين بالماء الصالحة للشرب الذي تعود أسبابه إلى توصيلات غير قانونية تطال القناة الرئيسية التي تمون المدينة حسب مدير الموارد المائية. وتشكو مدينة قصر البخاري التي يبلغ عدد سكانها 70 ألف نسمة منذ سنين ويوميا من مشكل التموين بالماء الشروب التي تنقطع عن الحنفيات لمدة تصل إلى أكثر من 20 يوما أحيانا حسب مواطني المدينة الذين "ينتظرون بفارغ صبر الانتهاء من أشغال "سد أسردون" الذي سيمون ولاية المدية بالماء الصالحة للشرب. وذكر مدير الموارد المائية عبد الكريم عبوني فان زهاء 11.000 متر مكعب من المياه الصالحة للشرب أي بما يعادل 62 بالمائة من اجمالي هذه الحصة المقدرة ب 18.000 متر مكعب و هي الحصة اليومية الرئيسية الموجهة لهذه البلدية يتم تحويلها من قبل مربي الماشية القريبين من القناة الرئيسية بنطقة "البيرين" بولاية الجلفة والتي يبلغ طولها 90 كلم. وأوضح نفس المسؤول أن الاعتداءات المتكررة على قناة "البيرين" الممولة لمدينة قصر البخاري تتسبب في تقليص الحصة التي تصل للمدينة إلى 7000 متر مكعب لتصبح تمثل 38 بالمائة فقط من الحصة الموجهة إليها. و استنادا لمديرية الجزائرية للمياه فان كل التدابير السابقة التي تم اتخاذها من أجل معالجة هذا المشكل الذي أثر على عملية تزويد المدينة بالماء الشروب بصفة منتظمة "لم تعط النتائج المرجوة و ذلك بسبب طول القناة و الطبيعة شبه الصحراوية التي تمر بها". وخلال اجتماع تم يوم الأربعاء الماضي تراسه الوالي أعلن عن اتخاذ عدة إجراءات جديدة ترمي إلى "تدعيم المراقبة على طول هذه القناة " و"إحصاء عدد التوصيلات غير الشرعية التي طالت هذه الأخيرة من أجل التكفل بالمشكل و الالتزام بالمتابعة القضائية ضد كل المعتدين" إضافة إلى "الإسراع في وتيرة انجاز مشاريع قطاع الري المسجلة لحساب هذه البلدية" وينتظر سكان قصر البخار أن تكون سنة 2013 سنة الانتهاء نهائيا من مشكل نقص الماء الشروب بهذه المدينة الثانية بالولاية وذلك بدخول "سد أسردون" حيز الخدمة.