احتضنت بلدية الأمير عبد القادر بولاية عين تموشنت يوم السبت مراسيم إحياء الذكري ال 176 للتوقيع على معاهدة تافنة يوم 30 ماي 1837 من طرف الأمير عبد القادر الجزائري والجنرال الفرنسي بيجو. وتميزت هذه الاحتفالات التي نظمتها الجمعية الثقافية "تافنة" لعين تموشنت بالتعاون مع البلدية بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري الذي أقيم لتخليد لمؤسس الدولة الجزائرية بنفس المكان الذي شهد التوقيع على هذه المعاهدة. ووقف الحضور دقيقة صمت ترحما على روح الأمير عبد القادر كما تمت قراءة فاتحة الكتاب. وحضر المشاركون منهم أعضاء من الحركة الجمعوية بهذه المناسبة عرض فيلم وثائقي حول تاريخ المقاومة الشعبية الجزائرية (1830-1911). ونظمت الجمعية الثقافية "تافنة" يوما دراسيا حول هذه المعاهدة. وقدم الدكتور حضري عبد العزيز من جامعة وهران مداخلة حول "دولة الأمير عبد القادر الجزائري" حيث أشار إلى أهمية هذه المعاهدة بإعتبار أنها أتاحت للجزائر جملة من الإعترافات على الصعيد الدولي. ومن جهته تطرق الدكتور فارس العيد من جامعة الشلف إلى "المقاومة الشعبية الجزائرية" مبرزا مساهمات الأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة ولالة نسومر وغيرهم في الكفاح ضد الإحتلال الفرنسي. كما تناول الأستاذ الجامعي بلاحة بن كروف من عين تموشنت الآثار المترتبة على معاهدة تافنة مبرزا الأعمال التي قام بها الأمير من أجل الاعتراف وتحرير البلاد من المستعمر. وللتذكير إنطلق إحياء الذكرى ال 176 لمعاهدة تافنة الخميس الماضي بتنظيم نفس الجمعية لمعرض حول المقاومة الشعبية الجزائرية (1830-1911) ضد الإستعمار الفرنسي.