وقف يوم الجمعة أكثر من 30 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام الوطنية المكتوبة والمسموعة والمرئية على العديد من المناطق السياحية والأثرية التي تشتهر بها مدينة مدوكال التي تبعد بحوالي 120 كلم عن مدينة باتنة من خلال جولة سياحية موجهة نظمتها جمعية "الثقافة والتراث التاريخي" للمدينة حسبما لاحظته وأج بعين المكان. وكانت البداية من جبل سيدي مسعود المطل على قصور مدوكال العتيقة حيث تسنى للصحفيين رؤية المسجد العتيق والمنازل الترابية للدشرة القديمة التي بدت محتمية بواحة النخيل في منظر رائع يحبس الأنفاس. ولفت انتباه الحضور برج الحراسة الذي أنشئ في الحقبة الاستعمارية لمراقبة سكان الدشرة القديمة ومدينة مدوكال التي كانت محاطة آنذاك بسلك شائك حسب الشروح التي قدمها رئيس جمعية الثقافة والتراث التاريخي لمدوكال. وأوضح الأستاذ طيبي جمعي بأن مدوكال التي كانت تشتهر بأبوابها الأربعة (باب النادر وباب السور وباب الرحبة وباب الحمراية) وضع له المستعمر بابا واحدا مقابلا لبرج المراقبة أعلى جبل سيدي مسعود لمنع اتصال سكانها بالمجاهدين يفتح صباحا ليغلق في المساء. واكتشف الوفد الإعلامي بعد ذلك المنطقة الأثرية الرومانية المعروفة باسم "النعيمية" ثم زار بعدها بعض المرافق الشبانية بالبلدية. وكان ضيوف مدوكال الذين افتتنوا بثروتها السياحية والطبيعية قد قاموا بزيارة إلى قصور مدوكال وقريتها القديمة ذات الطراز المعماري الإسلامي العتيق. وجاءت هذه الجولة التي نظمت تحت شعار "عين على التراث والسياحة المحلية" من تنظيم جمعية الثقافة والتراث التاريخي بالتنسيق مع نادي "الأقلام السياحية" من الجزائر العاصمة بهدف اكتشاف المناطق السياحية والعمل على جعلها إحدى روافد التنمية المحلية.