تخرجت اليوم الاثنين بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات ببرج البحري (الجزائر العاصمة) الدفعة الأربعون من الضباط المهندسين أطلق عليها اسم الشهيد رماش محمد الطاهر المدعو "عمي صالح". و جرت مراسم حفل التخرج تحت اشراف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي وكذا وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال موسى بن حمادي الى جانب عائلة الشهيد رماش. وقام السيد قنايزية في مستهل الحفل بتفتيش الدفعة المتخرجة التى أدت بعدها القسم ثم تم تقليد الرتب وتسليم الميداليات و الشهادات للطلبة المتفوقين قبل أن تسلم الدفعة المتخرجة راية المدرسة للدفعة المقبلة على التربص. و بهذه المناسبة ألقى قائد المدرسة العميد عمارة محمد نجيب كلمة أشار فيها الى أن الدفعة المتخرجة تضم 188 مهندسا موزعين على أربعة فروع تتمثل في الهندسة الكهربائية و الهندسة الميكانيكية و الاعلام الآلي و الكيمياء. وأضاف العميد عمارة أن بهذه الدفعة المتخرجة يصل العدد الاجمالي للمهندسين المتخرجين من المدرسة منذ نشأتها الى 3906 مهندس مشيرا الى أن الدفعة المتخرجة هي "ثمرة مشروع بيداغوجي متكامل" يهدف الى تكوين ضباط مهندسين من الجوانب العلمية والعسكرية والانسانية. وأوضح قائد المدرسة أن هذا المشروع البيداغوجي يقوم على تعليم علمي متعدد التقنيات يعمل على تكريس لدى الطلبة "ثقافة علمية متينة و المعارف المرتبطة بالتطبيقات العسكرية وروح التفتح للبحث العلمي و الابتكار التكنولوجي و كذا كيفية صياغة النماذج و استعمال أدوات الحساب العلمي". و أكد العميد عمارة أن المدرسة "ستعتمد انطلاقا من السنة الجامعية المقبلة مشروعا بيداغوجيا جديدا لتكوين المهندس يتمثل في "توسيع دائرة الاختصاصات من أبرزها الأنظمة الأبتوالكترونية وأمن الشبكات المعلوماتية و غيرها من "الاختصاصات المتطورة". كما يتمثل المشروع البيداغوجي الجديد في اقحام دروس تطبيقية حول التكنولوجيات العسكرية و في الرفع من عدد الطلبة المهندسين تلبية للاحتياجات المتزايدة لمختلف هياكل الجيش الوطني الشعبي وفي تطابق برامج التكوين مع المنظومة الوطنية للتعليم العالي "ل.م.د" حسب قائد المدرسة. وبنفس المناسبة زار السيد قنايزية معرضا علميا بالمدرسة حيث قدمت له شروحات مستفيضة حول نشاط المدرسة ومعلومات حول مختلف الدفعات المتخرجة و كذا حول المشاريع المنجزة من قبل الطلبة. كما طاف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني بأجنحة المعرض التي ضمت معطيات تقنية وبيداغوجية حول مختلف التخصصات العلمية بالمدرسة. للإشارة فان المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات تعد مؤسسة تكوين عالي تابعة لوزارة الدفاع الوطني و هي تحت الوصاية البيداغوجية لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي.