احتفل يوم الإثنين الشعب الصحراوي بالمخيمات بالشهيد الحافظ بتندوف بالذكرى ال43 لانتفاضة الزملة التاريخية التي قادها محمد سيد ابراهيم البصيري في17 جوان من سنة 1970 ضد المستعمر الاسباني التي ذهب ضحيتها الكثير من الموطنين الصحراويين آنذاك. و حسب الشهادة الحية التي قدمها لواج عم البطل المفقود ابراهيم البصيرى السيد موسى ولد الخالد لبصير (50 سنة) على هامش الاحتفال بالذكرى الذي حضره الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ان التحضير لهذه الانتفاضة كان بخيمته في منطقة لعيون المحتلة حاليا حيث قام المتحدث بتهيئة الظروف المساعدة لاستقبال مجموعة ال17 التي فجرت الانتفاضة التاريخية. و استحضر السيد موسي لبصير في حديثه المسار الذي قطعه البطل منذ وجوده في المغرب اين تابع دراسته في مجال الصحافة .واشار الى ان نشوء فكرة الانتفاضة لديه كانت قبل انهاء مساره الدراسي كونه كان متشبعا بالفكر التحرري لانشاء دولة مستقلة ثم انتقل البصيري من المغرب الى مصر وسوريا و لبنان اين انهى دراساته الجامعية. واكد المتحدث انه قام بجلب رخصة الدخول الى المغرب للبصيري وانه كان يقوم دوريا بتجديد الرخصة له كل ثلاثة اشهر. و في هذه الفترة التي كان مقيما فيها بخيمته بالعيون كان يستقبل اصدقاءه الذين فجر معهم الانتفاضة الشهيرة كما كان يقوم بتوعية الجماهير الصحراوية للانتفاضة ضد المستعمر الاسباني في خيمته و بلغ عدد الاشخاص الذين تمت توعيتهم 1600 شخص مشيرا الى ان الوثائق الموجودة بحوزته تؤكد ذلك و من بينهم اشهر ابطال الإنتفاضة الصحراوية على غرار خطري ولد السعيد الجمالي و محمد المولود ولد بابا علي. يذكر ان البطل البصيري يعد في تعداد المفقودين و لم يتم التعرف عن مكان تواجده منذ سنة 1970 الى اليوم .و يعد هذا البطل حسب الصحراويين البطل الرمز الذي سمح باطلاق شرارة تأسيس جبهة البوليساريو و انتفاضة الصحراويين حسب ما أجمع عليه الناشطون الحقوقيون الصحراويون و كذا الشعراء والمثقفين. من جانبه اكد ممثل اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية حقوق الإنسان وحمايتها في مداخلته أن هناك العديد من النقاط المشتركة بين الثورة الجزائرية و انتفاضة الشعب الصحراوي مؤكدا ان مجموعة ال 22 مفجرة ثورة اول نوفمبر توجد نظيرتها في مجموعة ال 17 مفجرة انتفاضة الزملة التاريخية مشبها البطل البصيري بالشهيد البطل العربي بن مهيدي في اصراره و تمسكه بعدالة قضية وطنه . و بالمناسبة تمت قراءة العديد من القصائد المشيدة بخصال البطل البصيري لا سيما القصيدة التي لقيت اعجاب كل الحاضرين والتي القاها المطرب الجزائري الملتزم علي منصوري.