يستعد عضو أمانة جبهة البوليساريو، محمد لمين أحمد، والذي يعرف بالذاكرة الحية للصحراء الغربية لإصدار كتاب يواصل تأليفه على أمل استكماله وإصداره أواخر السنة الجارية، يتطرق فيه لنضال الشعب الصحراوي ومقاومته للاستعمار خلال فترة الاستعمار الإسباني وتواصل هذه الحركة ضد الاستعمار المغربي فيما بعد. كشف المؤرخ والباحث الصحراوي الشيخ محمد لمين أحمد، ل "السياسي" عن تفاصيل الخطوط العريضة لمشروع كتابه الذي يتحدث فيه عن المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء مع ديباجة عن أصول الشعب الصحراوي والمد الاستعماري في المنطقة ومقاومة الشعب الصحراوي لهذا التغلغل الاستعماري البغيض. ويقول محمد الأمين أحمد "حاولت أن أستند في بحثي إلى بعض الوثائق والكتابات الإسبانية بالخصوص وشهادات بعض الذين عايشوا وقتا من هذا الكفاح البطولي للشعب الصحراوي، وفي انتظار استكمال بعض الوثائق أريد أن أنقل للمتتبع والباحث بعض الحقائق المتعلقة بانتفاضة 17 جوان 1970 التي اصطلح على تسميتها بانتفاضة الزملة، دون أن ننسى تلك المقاومة المسلحة ضد الاستعمار الفرنسي من 1900 -1934" ويشدد المتحدث على أهمية التطرق لموضوع الحركة الطليعية لتحرير الصحراء، ولتاريخ الحركة، وفكرها، ورجالاتها، وعلى رأسهم الفقيد محمد سيدي إبراهيم بصيري، وما له من الفضل في تشكيل اللبنات الأولى للفكر الوطني السياسي الصحراوي المعاصر. واعتبر المتحدث أن الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، البوليساريو، تعتبر السليل الشرعي للحركة الطليعية التي أسسها فقيد الشعب الصحراوي محمد سيدي إبراهيم بصيري في شهر ديسمبر 1969 من أجل تحقيق الاستقلال السياسي والرقي الاجتماعي للصحراويين. كما يعود الكاتب إلى إثارة مندوبو القارة الإفريقية قضية الصحراء الغربية في الأممالمتحدة إبان اجتماع للجنة الرابعة والعشرين لتصفية الاستعمار في أديس أبابا سنة 1965، ونوقشت من جديد في الجمعية العامة سنة 1966 في غيبة من الشعب الصحراوي.. وكرد على ذلك يقول المتحدث "قامت مجموعة من الوطنيين الصحراويين وعلى رأسهم الوطني الكبير محمد سيد إبراهيم بصير الذي عاد إلى بلاده بعد غيبة دراسية طويلة تخرج فيها من جامعتي دمشق والقاهرة، بمحاولة تأسيس حركة ثورية وطنية مناهضة للاستعمار الإسباني.. وحفاظا من محمد سيد إبراهيم بصير على سرية الحركة خصوصا تسميتها حتى كتب في مذكراته أسماها: المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء..".