شكلت التحضيرات لشهر رمضان المقبل و موسم الاصطياف لسنة 2013 محور الاجتماع الذي جرى يوم الاربعاء بالجزائرالعاصمة بين الوزير الاول عبد المالك سلال و الولاة داعيا اياهم الى اجراء قطيعة مع نظام التسيير القديم للجماعات المحلية. و قد كانت تدخلات السيد سلال امام اعضاء حكومته و رؤساء الهيئات التنفيذية الولائية و مسؤولي المؤسسات العمومية جد "مباشرة" داعيا المسؤولن المحليين الى احداث قطيعة جذرية مع نظام التسيير القديم للجماعات المحلية. و اشار الوزير الاول في هذا الخصوص الى الفساد و البيروقراطية حيث اكد انه "اذا أردتم أن نحل مشكل الفساد يجب تسوية مشاكل المواطن حيث ان أول خطوة يجب القيام بها هي مكافحة البيروقراطية بشكل فعال". كما اكد السيد سلال ان التسيير الجيد للمشاريع المحلية و التكفل الافضل بالطلب الاجتماعي و السرعة في تنفيذ و تجسيد المشاريع الاجتماعية تعد السبيل لاعادة ثقة المواطن في المؤسسات العمومية. و اضاف الوزير الاول ان الحكومة لن تتوانى عن تذكير الولاة بانها لم تدخر اي جهد بغية كسب ثقة المواطن "بشكل كلي و نهائي" مؤكدا على ضرورة "الحد من ثقافة الكراهية" الموروثة من سنوات التسعينيات. وابرز في ذات المناسبة ان "علينا كسب ثقة الجزائريين و من اجل ذلك قمنا بمنح كافة الصلاحيات للمسؤولين المحليين (الولاة و رؤساء البلديات) بغية بعث حركية النمو في البلاد و الحد من ثقافة الكراهية" الموروثة من سنوات التسعينيات. كما اكد السيد سلال خلال الاعلان المتعلق باعادة بنادق الصيد المحجوزة خلال العشرية السوداء (سنوات التسعينيات) لسكان الهضاب العليا في مرحلة اولى للولاة بان الهدف الاساسي للجزائري هو "العيش بكرامة و في امن". و تابع يقول ان "عملنا يتمثل اساسا في ان نوفر له كل هذه الامور مع تحويل جزء كبير من المسؤوليات من الوالي الى المنتخبين المحليين". اما بخصوص الجماعات المحلية فقد دعا السيد سلال الولاة الى "ضرورة" تبليغ كافة التوجهات و الدروس المستخلصة من هذا اللقاء للمنتخبين المحليين لانه "قد حان الوقت لان يضطلع (المنتخبون) بمسؤولياتهم في تجسيد اعمال الحكومة و يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم كاملة وفقا لقانوني البلدية و الولاية". و اوضح في هذا الصدد انه سيتم عما قريب تنظيم لقاء يضم رؤساء المجالس الشعبية البلدية و رؤساء الدوائر لمناقشة مناهج العمل و الاهداف التي يجب بلوغها. وبصراحته المعهودة و خطابه المباشر و حتى لا يكون هناك اي لبس او خلط في المهام الموكلة للهيئات العمومية ذكر السيد سلال الحضور "باننا نخدم مصلحة المواطن و على الجميع ان يعوا ذلك". و فيما يخص الاتصال المؤسساتي اشار الى ان الحكومة "ليس لديها ما تخفيه و يجب اعلام المواطن حول ما تقوم به الحكومة و ما ستفعله و ما تم فعله و كذا حول المشاكل و الصعوبات التي تتم مواجهتها و ذلك من خلال استغلال امثل لوسائل الاعلام". كما سمح هذا اللقاء للوزير الاول و لمختلف اعضاء الحكومة باستعراض الاجراءات المتخذة لضمان تموين افضل للسوق الوطنية بالمواد و المنتجات الغذائية خلال شهر رمضان. اما بخصوص مسالة توزيع الكهرباء و الخوف من الانقطاعات خلال شهر رمضان و بشكل عام خلال فصل الصيف فقد اكد الوزير الأول عبد المالك سلال بان توزيع الكهرباء خلال فصل الصيف "سيتم في احسن الظروف". و قال في هذا الخصوص ان "عملية توزيع الكهرباء ستتم في احسن الظروف و أنا متيقن من أنها ستكون أفضل من السنة الماضية حيث تم انجاز برنامج ضخم" من اجل تلبية الطلب الوطني داعيا الولاة الى وضع خلية للتدخل العاجل بكل ولاية من أجل مراقبة عملية التوزيع عن كثب. و قد تم عقد اجتماع مغلق مساء اليوم بين اعضاء الحكومة و الولاة حول مختلف الملفات التي تم التطرق اليها خلال هذا اللقاء. اما جدول اعمال هذا اللقاء فقد تمحور حول التحضيرات الخاصة بشهر رمضان و موسم الاصطياف و توزيع السكنات و القضاء على الاسواق الموازية و استبدالها باسواق جوارية فضلا عن حصيلة العملية المتعلقة بالنفايات المنزلية و الصلبة.