أعطى الوزير الأول عبد المالك سلال مجموعة من التعليمات للولاة في لقائه بهم امس الأربعاء، تمحورت جميعها حول اهتمام المواطنين، وصبت في صلب مطالبه، حيث "وضع سلال أصبعه على الجرح" وأعطى تعليمات وتوجيهات من شأنها خدمة المواطنين. واكد سلال، ان الحكومة "لم تدخر اي جهد" بغية كسب ثقة المواطن و "الحد من ثقافة الكراهية" الموروثة من سنوات التسعينيات. و اشار سلال لدى افتتاح لقاء مع الولاة الى انه "علينا كسب ثقة الجزائريين و لذا يجب ان نمنح كافة الصلاحيات للمسؤولين المحليين (الولاة و رؤساء البلديات) بغية بعث حركية النمو في البلاد و الحد من ثقافة الكراهية" الموروثة من سنوات التسعينيات. و اردف يقول ان الهدف "الاساسي" للجزائري هو "العيش بكرامة و في امن" مضيفا ان "عملنا يتمثل اساسا في ان نوفر له كل هذه الامور مع تحويل جزء كبير من المسؤوليات من الوالي الى المنتخبين المحليين". و اعتبر سلال انه يجب على الولاة تبيلغ كافة التوجهات و الدروس المستخلصة من هذا اللقاء للمنتخبين المحليين لانه "قد حان الوقت لان يضطلعوا بمسؤولياتهم في تطبيق اعمال الحكومة و يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم كاملة وفقا لقانوني البلدية و الولاية". و بهذا الصدد اعلن يقول انه سيتم عما قريب تنظيم لقاء يضم رؤساء المجالس الشعبية البلدية و رؤساء الدوائر لمناقشة مناهج العمل و الاهداف التي يجب بلوغها. و قال مخاطبا الحضور "اننا نخدم مصلحة المواطن و على الجميع اني يعي ذلك". و فيما يخص الاتصال المؤسساتي اشار الى ان الحكومة "ليس لديها ما تخفيه" داعيا المسؤولين "الى اعلام المواطن حول ما تقوم به الحكومة". و صرح انه "يجب الاعلام حول ما تقوم به الحكومة و ما ستفعله و ما تم فعله و كذا المشاكل و الصعوبات التي تتم مواجهتها و ذلك من خلال استغلال امثل لوسائل الاعلام". مكافحة البيروقراطية من أجل تقليص الفساد أكد الوزير الاول عبد المالك سلال، على ضرورة بذل جهود اكثر لمكافحة البيروقراطية بهدف تقليص الفساد الذي يحول دون تحقيق تنمية البلد. و في مداخلة له خلال اجتماع مع الولاة صرح سلال "اذا أردتم أن نحل مشكل الفساد يجب تسوية مشاكل المواطن حيث تكمن أول خطوة يجب القيام بها في مكافحة البيروقراطية بشكل فعال". كما ركز الوزير الاول على ضرورة وضع حد لهذا الوضع لأن "كل ملفات الاستثمارات تنخرها البيروقراطية". في نفس الصدد أوضح سلال انه "يجب تخفيف اجراءات تكوين ملفات الاستثمار لأن هناك تباطؤ على هذا المستوى داعيا كل المسؤولين على مستوى الولايات الى مساعدة الحكومة على مكافحة ظاهرة الفساد". وتكرس أشغال الاجتماع بين الوزير الاول و الولاة التي افتتحت صبيحة اليوم الاربعاء اساسا للتحضيرات الخاصة بشهر رمضان و موسم الاصطياف. تطمينات سلال حول انقطاعات الكهرباء طمأن الوزير الأول عبد المالك سلال، أن توزيع الكهرباء خلال فصل الصيف "سيتم في احسن الظروف" مؤكدا أنه تم بذل جهود كبيرة من أجل تلبية الطلب الوطني لاسيما خلال هذه الفترة التي عادة ما تسجل أرقاما قياسية في الاستهلاك مما يؤدي الى انقطاع التيار. و أكد سلال انه "ستتم عملية توزيع الكهرباء في احسن الظروف و أنا متيقن من أنها ستكون أفضل من السنة الماضية حيث تم انجاز برنامج ضخم". في هذا الصدد أمر سلال الولاة بوضع خلية للتدخل العاجل بكل ولاية من أجل مراقبة عن قرب عملية توزيع الكهرباء و المياه و التمكن من التدخل في الوقت المناسب في حال حدوث مشاكل و كذا السهر على انجاز المشاريع المبرمجة في الآجال المحددة لاسيما ببجاية أين لا يزال مشروع انجاز منشأت نقل و توزيع الكهرباء يعاني من مشاكل منذ عدة أشهر. و من جهته أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية دحو ولد قابلية أن البرنامج الاستعجالي الخاص بالكهرباء الذي وضع تحسبا لصائفة 2013 يشهد "تقدما هاما". في هذا الصدد صرح ولد قابلية أن "البرنامج الاستعجالي الخاص بالكهرباء الذي أعد تحسبا لصائفة 2013 ينص على انجاز 179 منشأة انتاج و 78 منشأة خطوط و 99 مركز مخصص لنقل الكهرباء و 7042 مركز للتوزيع علما ان هذا البرنامج يعرف تقدما معتبرا". و حسب ولد قابلية فقد تم وضع لجنة خاصة لهذا الغرض تحت اشراف وزارة الداخلية و بمشاركة جميع الأطراف المعنية لا سيما مصالح سونالغاز. كما أردف يقول انه "من المستبعد تسجيل نفس العجز الذي سجل خلال السنوات المنصرمة". و بخصوص انتاج الكهرباء تم تحقيق طاقة كهربائية جديدة بقوة 1770 ميغاوات من مجموع 3074 ميغاوات المقررة في حين أنه في مجال نقل الكهرباء تم تشغيل 60 مركز للتحويل من مجموع 99 و 31 خط لنقل الكهرباء بطول 960 كلم. و فيما يتعلق بتوزيع الكهرباء أوضح الوزير أن 7041 وعاء عقاري تم تخصيصه من طرف الجماعات المحلية لانجاز برنامج مراكز التحويل منها 5222 مركز تم انجازه. و أضاف دحو ولد قابلية أنه "من المقرر استكمال البرنامج قبل نهاية شهر أوت 2013 علما ان باقي المشاريع توجد في مرحلة جد متقدمة". تعليمات بالشروع في إعادة بنادق الصيد لأصحابها اعطى الوزير الاول عبد المالك سلال، أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، تعليمة لولاة منطقة الهضاب العليا للشروع في عملية اعادة بنادق الصيد المحجوزة خلال العشرية السوداء (سنوات التسعينيات) لاصحابها. و اشار سلال إلى ان "الولاة يتمتعون بكافة الصلاحيات فيما يخص اعادة بنادق الصيد المحجوزة لاصحابها. و لقد حان الوقت للشروع في هذه العملية لاسيما في منطقة الهضاب العليا". و بعد تاكيده على عودة الامن عبر كافة ارجاء الوطن اعترف الوزير بوجود جماعات متخصصة في سرقة المواشي في منطقة الهضاب العليا مؤكدا على ضرورة اعادة هذه الاسلحة لمربي المواشي حتى يتمكنوا من حماية انفسهم. و قال انه "قد تم اتخاذ كافة الاجراءات لاعادة بنادق الصيد لاصحابها في هذه المنطقة من البلاد و علينا باعادة هذه الاسلحة لاصحابها" مؤكدا انه سيتم تعويض بنادق الصيد المتلفة باخرى جديدة. وأعلن سلال في ماي الفارط بالاغواط عن الاعادة "التدريجية" لبنادق الصيد المحجوزة خلال العشرية السوداء الى اصحابها و عددها يقارب 250.000 بندقية. و تمت مصادرة بنادق الصيد من اصحابها "للحفاظ على امن الوطن و المجتمع الجزائري الذي كان يمر بمرحلة صعبة". 177.750 مسكن ستوزع قبل سبتمبر المقبل أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال لقاء مع الولاة عن توزيع نحو 177.750 مسكن قبل شهر سبتمبر المقبل. و قال سلال في تدخله خلال هذا اللقاء أن "نحو 177.750 مسكن تم الانتهاء منها أو استكملت بنسبة 90 بالمائة تنتظر فقط التوزيع فيجب أن يتم ذلك قبل شهر سبتمبر المقبل". و أوضح الوزير الأول أن الحكومة بحوزتها "برنامجا هاما لبعث السكن الايجاري" داعيا إلى "التعجيل في إجراء التوزيع". كما أكد انه في بعض الولايات بلغ عدد السكنات المنجزة 7.000 أو 9.000 وحدة حيث أوصى في هذا الصدد بالشروع في التسليم المسبق للسكنات التي استكملت بنسبة 90 بالمائة. و في تطرقه إلى حالة الجزائر العاصمة أوضح سلال أنه سيتم استكمال 22.000 مسكن في سبتمبر أو أكتوبر و سيتم تسليمها إلى العائلات التي تقطن شاليهات موضحا أن عملية مماثلة لإعادة الإسكان ستجري في بومرداس. و قال الوزير الأول أن "عملية التوزيع ستتم في الشفافية و ستروا أننا لن نكون بحاجة" إلى تدخل قوات الأمن في هذه المناسبات. سلال يحث التجار على ابقاء محلاتهم مفتوحة الى ما بعد التاسعة ليلا حث الوزير الاول عبد المالك سلال، التجار على ابقاء محلاتهم مفتوحة الى ما بعد التاسعة ليلا ملحا على اهمية ضمان رفاهية المواطن الجزائري من خلال خلق تناغم اجتماعي و تجاري. و اعتبر سلال أنه "من غير المقبول" غلق المحلات التجارية و المحلات الاخرى ابتداء من التاسعة ليلا واصفا هذا الوضع ب"المساس بحريات" المواطن. و يرى سلال ان "خلق نشاطات ليلية مع احترام عادات المجتمع الجزائري سيسمح للمواطنين الترويح على النفس و التخلص من كل كأبة". و في نفس السياق تطرق الوزير الاول الى تسيير و تهيئة الشواطئ حيث –كما قال- "تفتقر هذه الاماكن للنشاط و المنشات التجارية".