أكد كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة مكلف بالشباب بلقاسم ملاح يوم الثلاثاء بمستغانم على الدور الذي تلعبه الحركة الجمعوية في التنمية المحلية. وقال ملاح لدى إشرافه على افتتاح فعاليات الدورة الأولى للجامعة الصيفية للحركة الجمعوية بجامعة "عبد الحميد ابن باديس" أنه "يجب على الحركة الجمعوية أن تكون منظمة بحيث يكون لها منسق للجمعيات وتنشط على مستوى دار للجمعيات". وأوضح كاتب الدولة الذي كان مرفوقا برئيس المجلس الأعلى للغة العربية السيد عز الدين ميهوبي أن هذا اللقاء المنظم في إطار الإحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية "سيخرج بتوصيات للتحضير للمنتدى الوطني للشباب المقرر انعقاده شهر نوفمبر القادم بقسنطينة". من جهته إعتبر ميهوبي في مداخلته حول "أهمية منظمات المجتمع المدني في التنمية المحلية" المجتمع المدني "القوة الثالثة المؤثرة في المجتمع" داعيا إلى "إجراء تقييم جزئي لتجربة المجتمع المدني في الجزائر". وحث رئيس المجلس الأعلى للغة العربية الشباب إلى "إبعاد من أذهانهم فكرة الفشل و التسلح بالإرادة والإنخراط في العمل الجمعوي" مشيرا إلى وجود "نوعين من المجتمع المدني إستثماري يقدم قيمة مضافة للمجتمع وآخر استهلاكي يأخذ شيء من المجتمع". ودعا الشباب إلى "التحلي بثقافة التضامن والخدمة المجانية أو التويزة والعمل على إحيائها وفق رؤى جديدة" محذرا إياهم من الانخراط في الجمعيات المناسبتية. وقد زار كاتب الدولة المكلف بالشباب معرضا يضم مشاريع شبانية ممولة في إطار مختلف أجهزة دعم التشغيل فضلا عن قافلة تحسيسية حول مخاطر الإدمان على المخدرات والوقاية من حوادث المرور. وترمي هذه الجامعة الصيفية التي يشارك فيها زهاء 200 شاب منخرطين في 164 جمعية من مختلف ولايات الوطن إلى تأطير الجمعيات الشبانية وترقية الحركة الجمعوية وبناء علاقات بين الحركة الجمعوية والسلطات العمومية وفق المنظمين. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة المنظمة على مدى أربعة أيام بمبادرة من مديرية الشباب والرياضة محاضرات تتناول "أهمية منظمات المجتمع المدني في التنمية المحلية" و"واقع الحركة الجمعوية بالجزائر" و"إستراتيجية حماية الطفولة بالجزائر". كما برمجت ثلاث ورشات تخص "بناء وتركيب المشاريع الجمعوية وتنفيذها وتقييمها والفرص المتاحة لتمويل المشاريع الجمعوية" و"القيادة ومهارات الإتصال في أوساط الشباب" و"تقنيات التحفيز والتنشيط في العمل التطوعي الشباني". وسيحظى المشاركون بجولات للمناطق السياحية والتاريخية للولاية وكذا سهرات فنية واستعراضات بمناسبة عيدي الإستقلال والشباب.