أكد رئيس المفوضية الأوروبية، جوزي مانويل باروسو، الذي شرع يوم السبت في زيارة إلى الجزائر تدوم يومين أن الاتحاد الأوروبي يأمل في "توثيق علاقاته أكثر" مع الجزائر في المجالين السياسي و الاقتصادي. وصرح السيد باروسو لدى وصوله إلى مطار هواري-بومدين الدولي حيث كان في استقباله الوزير الأول عبد المالك سلال "نحن مهتمين بتوثيق علاقاتنا (مع الجزائر). و زيارتي تهدف إلى تعزيز العلاقات في مجال الحوار السياسي و التعاون الاقتصادي". و أكد رئيس المفوضية الأوروبية أن زيارته إلى الجزائر ستسمح باستعراض مع المسؤولين الجزائريين "العلاقات الهامة" القائمة بين الطرفين و كذا بالتطرق إلى المسائل ذات الاهتمام الاقليمي و الدولي. و أضاف المسؤول الأوروبي "سنتطرق مع السيد سلال و أعضاء من الحكومة الجزائرية إلى كل العلاقات الهامة بين الجزائر و الاتحاد الأوروبي" معربا عن أمله في أن تساهم زيارته إلى الجزائر في تعزيز التعاون الثنائي. و من جهة أخرى أبرز السيد باروسو مكانة الجزائر و الدور الذي تلعبه على صعيد القارة الافريقية. و سيستقبل السيد باروسو خلال إقامته في الجزائر من قبل السيد سلال و وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي. و ستشهد هذه الزيارة اجراء محادثات موسعة إلى أعضاء الوفدين يتم التطرق خلالها الى المسائل ذات الاهتمام المشترك بخصوص العلاقات الثنائية و كذا القضايا الاقليمية. و بالإضافة إلى ندوة صحفية سينشطها يوم غد الأحد يتضمن برنامج زيارة رئيس المفوضية الأوروبية لقاءات مع رئيسي غرفتي البرلمان الجزائري. و بحوالي 64 مليار دولار أي أكثر من نصف المبادلات التجارية الإجمالية للجزائر و التي تجاوزت 120 مليار دولار يعد الاتحاد الأوروبي أول شريك تجاري للجزائر في 2012 حسب الجمارك الجزائرية. و بلغت الواردات الجزائرية من الاتحاد الأوروبي 86ر23 مليار دولار في 2012 أي حوالي 51 بالمئة من الواردات الإجمالية للبلد في حين بلغت الصادرات الجزائرية نحو بلدان هذا الاتحاد 13ر40 مليار دولار أي ما يمثل 2ر54 بالمئة من الصادرات الإجمالية للبلد.