صرح كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، بلقاسم ساحلي، مساء أمس السبت بالبليدة أن الحكومة وضعت انشغالات الجالية على رأس أولويات عملها. وأضاف السيد ساحلي في تصريح لوأج على هامش حفل مأدبة عشاء أقيم بالمركز السياحي لعنصر القردة بالشفة بالبليدة على شرف وفد من الجالية الجزائرية بفرنسا يزور الجزائر حاليا وحضره كاتب الدولة المكلف بالشباب السيد بلقاسم ملاح أن الحكومة "أخذت على عاتقها انشغالات الجالية الجزائرية بالمهجر بتحسين الخدمات المقدمة لها في مختلف القطاعات سواء فيما يخص استخراج الوثائق والتسهيلات الجمركية على مستوى المطارات والموانئ والامتيازات المقدمة لها في مجالات السكن والتكوين المهني". وأشار السيد ساحلي أن زيارة هذا الوفد للجزائر "تعبر عن ارتباط الجالية الدائم والوثيق بالبلد الأم" مبرزا أن الجالية الجزائرية "لم تتأخر أبدا عن المشاركة في المواعيد التاريخية والسياسية الهامة التي عرفتها البلاد وحتى في الكوارث الطبيعية التي تعرضت لها" من خلال أعمال تضامنية. وذكر كاتب الدولة أن برنامج الزيارة التي يقوم بها الوفد للجزائر يتضمن طرح انشغالات الجالية على عدد من الوزارات التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة بها مثل الشباب والاتصال والنقل والسياحة بهدف مناقشتها والتكفل بها. ومن جهته أوضح كاتب الدولة المكلف بالشباب السيد بلقاسم ملاح أن هذه المبادرة تدخل في إطار سياسة التبادل الشباني وهي فرصة لتعريف أبناء الجالية ببلدهم ومنها منطقة الشفة السياحية التابعة لولاية البليدة مضيفا أن المرة القادمة سيتم فيها استضافة قافلة أخرى من المهجر في موسم الشتاء لتتعرف وتتمتع بالسياحة الشتوية التي تمتاز بها الجزائر. أما السيد سمير شعابنة نائب عن الجالية الجزائرية بفرنسا وهو صاحب هذه المبادرة فقال أن هذه المبادرة تتمثل في تنظيم رحلة الى الجزائر أطلق عليها اسم "الوفاء" تضم وفدا من مختلف شرائح الجالية الجزائرية بفرنسا من مجاهدين وأبناء الشهداء وشباب من جيل الإستقلال ومنتخبين من أصول جزائرية في المجالس الشعبية البلدية الفرنسية وبعض أصدقاء الجزائر الذين ساندوها إبان الثورة التحريرية. وأوضح أن الرحلة التي تدوم أربعة أيام أريد منها "أن تكون جسرا بين الوطن الأم وديار المهجر وهي تهدف الى تعريف الجالية المقيمة بفرنسا ولا سيما منها الشباب بتاريخ وثقافة الجزائر وتعزيز التواصل فيما بين الجزائريين". وأشار شعابنة أنه "قد تم الإعلان خلال هذه الرحلة عن إنشاء كنفدرالية الجزائريين بفرنسا تضم كل الاتحاديات لتكون ناطقا رسميا للجالية ووسيطا بينها وبين الحكومة الجزائرية".